أخبار الآن | واشنطن – الولايات المتحدة (واشنطن بوست)
أفادت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، أن مجلس الأمن الدولي جدّد، الجمعة، تفويض قوة الأمم المتّحدة المؤقّتة في لبنان “يونيفيل” لسنة واحدة، وخفّض عدد هذه القوّة، مطالبًا بيروت بتسهيل الوصول وحرية الحركة والوصول دون عوائق لقوات حفظ السلام إلى أنفاق تعبر الخطّ الأزرق الفاصل في لبنان.
وقالت الصحيفة، إن مجلس الأمن بأشد العبارات، كل محاولات تقييد تحركات قوات الأمم المتحدة والهجمات على أفرادها، داعياً الحكومة اللبنانية، إلى تسهيل الوصول الفوري والكامل إلى المواقع التي طلبتها قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة للتحقيق فيها
وأشار دبلوماسيّون، إلى أنّ المجلس تبنّى بإجماع أعضائه الـ15 مشروع قرار في هذا الإطار صيغ في فرنسا.
وبحسب الصحيفة ذاتها، يمنح القرار، الولايات المتحدة انتصارًا رمزيًا، لكن من شبه المؤكد أنه سيتم الترحيب به أيضًا من قبل العديد من الدول التي تعتبر اليونيفيل مهمة للحفاظ على السلام في المنطقة المضطربة وتدعم بقوة تفويضها الحالي الذي يستمر إلى حد كبير لمدة عام آخر.
ونقلت واشنطن بوست عن سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة، كيلي كرافت في بيان بعد التصويت على القرار، “نقف اليوم عقب فترة طويلة من تهاون المجلس تجاه اليونيفيل والنفوذ المتنامي والمزعزع للاستقرار لإيران وذراعها مليشيا حزب الله الإرهابية، مضيفة أن إدارة الرئيس ترامب قلقة للغاية خلال السنوات الأخيرة من عجز اليونيفيل بشكل عام عن احتواء تهديد مليشيا حزب الله.
وحثت كرافت الأمم المتحدة على اغتنام البنود الواردة في القرار وأن على الحكومة اللبنانية مضاعفة جهودها لضمان قدرة اليونيفيل على أداء مهامها.
وأضافت السفيرة الأمريكية، أن اليونيفيل مُنعت من تنفيذ تفويضها و حزب الله كان قادرًا على تسليح نفسه وتوسيع العمليات، مما يعرض الشعب اللبناني للخطر.
ووفقًا لليونيفيل، يبلغ عدد أفرادها حاليًا حوالي ١٠٢٥٠ جنديًا ، بما في ذلك أكثر من ٩٤٠٠ جندي بري وأكثر من ٨٥٠ جنديًا بحريًا تم تعيينهم في قوة المهام البحرية. بالإضافة إلى ذلك، تضم البعثة حوالي 900 موظف مدني ، دوليين ووطنيين.
ويؤكد القرار، على التزام مجلس الأمن القوي والمتواصل بتفويض اليونيفيل الحالي، وعلى ضرورة انتشار القوات المسلحة اللبنانية في جنوب لبنان ومياهه الإقليمية “بوتيرة متسارعة” لتنفيذ بند تفويض رئيسي.
ويطلب من الأمين العام غوتيريش، تقديم العناصر الأولى لخطة تحسين كفاءة وفعالية اليونيفيل في غضون 60 يوماً