أخبار الآن | بغداد – العراق – (أحمد التكريتي)

تعمل إيران عبر وكلائها في العراق أو عبر الحرس الثوري الإيراني إلى إجهاض أي محاولات عراقية للتقرب من العالم خصوصا مع الولايات المتحدة الأمريكية، إما بطرق سياسية أو عسكرية مثل تلك التي تحدث كل يوم في العراق عبر قصف السفارة الأمريكية أو معسكرات وقواعد عراقية.

ومع زيارة الكاظمي إلى واشنطن ولقائه المرتقب مع ترامب يوم غد الخميس، زادت إيران ضغطها من أجل أن تُفشل أي تقارب عراقي مع الخارج ، وهو ما يعتبره مواطنون ومحللون بـ”المحاولات الإيرانية للاستحواذ على العراق”.

ووفقاً لمعلومات “أخبار الآن”، فإن الكاظمي أبلغ مسؤولين إيرانيين التقاهم قبل سفره إلى واشنطن، بأن العراق يسعى إلى تهدئة المنطقة، لكنه لن يكون حاملاً للرسائل، خصوصا في ظل استمرار دعم إيران لميليشيات تقوض عمل الدولة، كما أبلغهم برفض سياستهم ودعمهم للميليشيات التي تهدد الأمن في البلد”.

جدير بالذكر أن الميليشيات الموالية لإيران كثفت من هجماتها الصاروخية على مواقع أمريكية وعمليات الخطف والقتل ضد ناشطين بعد تولي مصطفى الكاظمي رئاسة الحكومة الجديدة , في محاولة لإفشال مهامه التي باتت تقوض سيطرة الميليشيات والأحزاب المتنفذة على مقدرات البلاد.

في المقابل استنفر الكاظمي القوات الأمنية والعسكرية في ملاحقة ومراقبة مواقع للميليشيات تطلق من خلالها صواريخ ضد مؤسسات حكومية ومعسكرات عراقية، أسفرت عن إلقاء القبض على عناصر تابعة لميليشيا حزب الله العراقي أفرج عنهم القضاء مؤخرا بحجة عدم كفاية الأدلة.

وفي محاولة للتهرب من اتهام قادة الميليشيات باستهداف مواقع أمريكية , شكلت الميليشيات أجنحة مسلحة تعمل لتنفيذ الهجمات والإعلان عن مسؤوليتها أبرزها “عصبة الثائرين” و”سرايا ثورة عشرين الثانية” لكن الأمر بات مكشوفا خاصة من قبل واشنطن.