أخبار الآن | بيروت- لبنان (أ ف ب)
وضع متطوعون خيماً وباشروا في تنظيم عمليات تنظيف وتصليح، وبإيصال المساعدات إلى الأحياء المتضررة جراء انفجار مرفأ بيروت. ويأتي تطوّع الطلاب والشبان من مختلف الاختصاصات لمساعدة الأحياء المتضررة في ظل
غياب ملحوظ لمؤسسات الدولة.
وخلال تفقده أحد أحياء بيروت المنكوبة، أنصت مساعد وزير الخارجية الأميركي للشؤون السياسية ديفيد هيل بإمعان إلى شرح عن عمليات مسح الأضرار وتوزيع المساعدات، لا من مسؤولين لبنانيين رسميين بل من “خلية أزمة”
شكلها مهندسون وطلاب.
وقال وسيم بو ملهم، متطوع : لا أعرف ما الذي كان يتوقعُه عندما زار هذه الخيمة. أعرف أنها بادرةٌ طيبة من كثير من السياسيين، أكان ديفيد هايل أو الرئيس ماكرون، مِّمَّن زاروا الناس أولاً، قبل أن يتوجهوا إلى نظرائهم السياسيين.
لا أفهم حتى جدوى زيارة السياسيين لأن عمليات المساعدة تحصل هنا، جمعُ البيانات والتنظيف وإعادة الإعمار، كل ذلك يحصل هنا. لم يأت أي مسؤول حكومي أو ممثل عن الحكومة ليسألنا إن كنا بحاجة إلى شيء ما.
و أضاف زياد الزين، متطوع: ما من دولة. الشعب على الارض ليس اختصاصه أن يقوم بما يقوم به، لكنه يبذل كل جهده، منذ الصباح، منذ اللحظة التي يفتح عينيه فيها، هذا الشعب القوي المحترم، الذي لا يفترض أن يحصل معه
أمر مماثل، لكننا جميعنا نؤمن بالوطن وبالرب. حصل ما حصل، لن نتوقف ولن نترك أخواننا في الوطن في الحالة التي تركتنا الدولة وأقحمتنا فيها.
وغداة الانفجار، توزع الشبان والشابات المتطوعون في مجموعات صغيرة، منهم من أزال الزجاج من الطرقات، ومنهم من جال على المنازل لمساعدة أصحابها على التنظيف، ومنهم من تولى توزيع الطعام.