أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (منى عواد)

دولُ كثيرة تخشى تكرار كارثة ومأساة انفجار بيروت الذي وقع في مرفا العاصمة حيث كانت تخزن اطنان من نيترات الأمونيوم…  من هذه الدول اليمن التي تخشى دوائر سياسية وأمنية تكرار ما حدث في مرفاء بيروت تحديدًا في المناطق الواقعة تحت سيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية، إذ تعمل العناصر المدعومة من إيران على اتخاذ المواطنين كدروع بشرية لحماية مستودعات المتفجرات التابعة لها، بما يصعب الوصول إليها، الأمر الذي يجعل الكثير من المواطنين يتخوفون من إمكانية استيقاظهم على كارثة مماثلة للتي وقعت في بيروت.

اما في العراق ..
فقد وافق رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، على تشكيل لجنة لجرد وإخلاء الحاويات “العالية الخطورة” الموجودة في الموانئ والمنافذ الحدودية، خوفا من تكرار سيناريو انفجار مرفأ بيروت.

عراقيون مدونون عبر مواقع التواصل الإجتماعي طالبوا بضرورة نزع السلاح في العاصمة بغداد , وضرورة إزالة جميع مخازن الأسلحة من بين الاحياء السكنية، خصوصا وان العاصمة شهدت احداثا وانفجارات متشابهة قبل سنة او سنتين من الان .

ويعبر المدونون عن مخاوفهم البليغة من تكرار حادثة المرفأ بشكل اخر في بغداد، لا سيما مع ارتفاع درجات الحرارة ووجود عشرات المخازن تحت وفوق الأرض تتبع لجهات معينة وصفها المدونون بالخارجة عن القانون.

ويؤكد المدونون، ان ضرورة اخراج مخازن العتاد والاسلحة من بين الاحياء السكنية في بغداد ليست “مناشدة” , وانما دعوة وطنية خالصة , والحكومة مسؤولة عن تلبيتها لحماية ارواح المواطنين .

https://www.akhbaralaan.net/news/special-reports/2020/08/07/%D8%AE%D9%88%D9%81%D8%A7%D9%8B-%D9%85%D9%86-%D8%AA%D9%83%D8%B1%D8%A7%D8%B1-%D8%A3%D8%AD%D8%AF%D8%A7%D8%AB-%D8%A8%D9%8A%D8%B1%D9%88%D8%AA-%D8%AD%D9%85%D9%84%D8%A9-%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D9%82%D9%8A%D8%A9-%D9%84%D8%A5%D8%AE%D8%B1%D8%A7%D8%AC-%D8%B3%D9%84%D8%A7%D8%AD-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%8A%D9%84%D9%8A%D8%B4%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AF%D9%86

الهند ايضا تخشى مصيراً مماثلاً بعد انفجار بيروت … فقد اعلنت السلطات المحلية الهندية أنه يوجد نحو 700 طن من نترات الأمونيوم، التي سببت الانفجار الهائل الذي هزّ بيروت الثلاثاء الماضي، مُخزنة في ميناء بالبلد منذ 2015.
من جهتها، أكدت السلطات الجمركية المحلية أن الوضع لا يمثل خطرا، وأنه يجري العمل على بيع المادة الخطرة بمزاد للتخلص منها.
ويقول الخبراء إن خطر انفجار هذه المادة محدود شريطة احترام ارشادات السلامة، ويتطلب احتراقها حرارة مرتفعة أعلى بقليل من 200 درجة.

إذاً … فقد وجهت كارثة انفجار مرفأ بيروت الذي أوقع آلاف الجرحى والقتلى، أنظار كثير من الدول إلى وضع ضوابط جديدة لتخزين ونقل المواد الكيميائية الخطرة,  تجنباً لتكرار هذه المأساة التي ستبقى محفورة في الذاكرة .