أخبار الآن | دمشق – سوريا (تطبيق خبِّر)
شهدت الأسواق التاريخية الشهيرة في العاصمة دمشق ظاهرة لم تحدث منذ عهود طويلة، وذلك بعرض العديد من التجار لمحلاتهم التجارية للاستثمار، مثل أسواق الحميدية ومدحت باشا والشعلان.
مراسلة “تطبيق خبِّر” الميدانية في دمشق “عفراء عبد العال” توجهت إلى الأسواق المذكورة واستطلعت آراء أصحاب المحلات التجارية عن أسباب عرض محلاتهم للاستثمار حيث تحدثوا عن أن الانهيار الكبيرة لليرة السورية أمام الدولار، مع التضخم المتزايد أديا إلى عدم جدوى العمل التجاري وتراجعه بشكل كبير.
وقد تحدث بعض التجار بصوت خافت عن تقييد حركتهم بشكل كبير نتيجة انتشار واسع لعناصر المخابرات التابعة للنظام السوري وبشكل ملحوظ داخل الأسَواق المهمة في العاصمة، خوفاً من اندلاع مظاهرات جديدة تندد بإسقاط النظام الذي بات يشوبه الفساد من كل جوانبه.
مما أجبر التجار على العزوف عن القيام بحركة البيع والشراء، في ظاهرة غير مسبوقة من قبل، حيث لا توجد عوائد مادية من افتتاح محلاتهم التجارية طيلة اليوم، نتيجة انخفاض الطلب على منتجات محلاتهم بشكل حاد من قبل المواطنين بسبب ضعف القدرة الشرائية.
وخلال جولة مراسلة “تطبيق خبِّر” في سوق “مدحت باشا”، أكد لها أحد تجار السوق الحاج “جمال أبو شعر” وهو تاجر أقمشة، “أن سبب إغلاقه لمحله يعود لكون التشريعات والقوانين التي صدرت عن حكومة النظام السوري كان لها أثر سلبي كبير على العمل التجاري حيث تسببت بشل الحركة التجارية مع وضع عراقيل وصعوبات أمام التجار للاستيراد، والنتيجة كساد كبير أصاب البلاد”.
والمعروف عن سوق “مدحت باشا” بأنه من أشهر أسواق العاصمة دمشق ومعروف بازدحام زبائنه أمام محلاته.
وأشار التجار إلى عدم تمكن مصرف سوريا المركزي من الحفاظ على سعر ثابت لليرة السورية أمام الدولار الأمريكي ما أدى لهبوطها بشكل كبير، ما انعكس على أسعار كافة السلع والمنتجات سواء كانت مستوردة أم محلية الصنع.
فيما لوحظ في سوق الشعلان عرض 5 محلات للاستثمار، وحتى في سوق الحميدية عرضت العديد من المحلات للاستثمار، والمعروف عن سوق الحميدية بأنه شديد الازدحام بالزبائن طيلة ساعات العمل وعلى مدار الأسبوع ويقصده الزبائن من المحافظات الأخرى وحتى الزوار من الدول العربية والأجنبية، وكان المستثمرون يدفعون أرقام خيالية للحصول على استثمار محل صغير فيه.
وبالمحصلة فإن أصحاب المحلات التجارية في أشهر أسواق دمشق يحصدون نتائج القرارات الحكومية الخاطئة ويبحثون عن حل لإنقاذ استثماراتهم التي أصبحت خاسرة ولا يوجد أي “بقعة ضوء” كما تحدث البعض منهم.
للمزيد:
في ريف إدلب.. “أبو أحمد” وأطفاله يقاومون أشواك الشفلّح لتأمين عيشهم
“أسود بالوردي”.. أول بودكاست جزائري يقدمه زوجان طبيبان بفترة الحجر الصحي
من مرارة النزوح إلى ويلات العيش.. “أم سومر” تفتتح تنوراً لسد رمق عيش عائلتها شمالي إدلب
مبادرة شبابية لتعقيم المساجد والكنائس لاستقبال المصلين في مصر