أخبار الآن | دمشق – سوريا (تطبيق خبِّر)
يواصل المغتربون السوريون في دول العالم إرسال تحويلاتهم المالية إلى ذويهم في الداخل السوري، بعد أن تسببت آلة الحرب، التي بدأت منذ الربع الأول من عام 2011 ، بحرمان المواطن من أبسط مقومات عيشه وضياع كل مقدرات الشعب السوري، ونشرت الموت والفقر والحرمان، وبات نحو 85 % منها يعيش تحت خط الفقر وفقاً لتقارير منظمات حقوقية وإنسانية، وفي العام الجاري أي 2020 جاء فيروس كورونا المستجد ليزيد الطين بلة، خصوصا لناحية ارتفاع الأسعار.
مراسلة “تطبيق خبِّر” الميدانية في دمشق “عفراء عبد العال”، رصدت لنا تجمع أعداد كبيرة أمام مراكز التحويلات المالية، حيث اصطف الناس ضمن طوابير طويلة، فقام موظفو المراكز بتعقيم المواطنين قبل دخولهم بغية الحصول على حوالاتهم من ذويهم المغتربين،التي تسد قسما كبيرا من احتياجاتهم التي باتت صعبةالمنال بدخلهم المهني داخل بلادهم.
ووفق مراسلة “تطبيق خبِّر“، فإن حوالات المغتربين السوريين لبعض العائلات السورية، تقدر بملايين الليرات السورية، موضحةً أن “قيمة الحوالة الواحدة تبدأ من مئة دولار وتصل إلى نحو 300 دولار”، وأضافت أن هذه “الحوالات تصل من المغتربين في دول الخليج العربي على وجه الخصوص، ومن تركيا ولبنان والأردن وأمريكا و..”.
مراسلتنا نقلت عن اقتصاديين مطّلعين “أن مجموع تحويلات المغتربين السوريين إلى الداخل السوري، تتراوح ما بين مليون وأربعة ملايين دولار يومياً، وتزداد في الأعياد والمناسبات لتصل إلى نحو 8 ملايين دولار يومياً”.
وقد قدرت المنظمة الدولية للهجرة حجم تحويلات المهاجرين السوريين بحوالي مليار دولار سنويًا (عام 2012)، ما يشكل نسبة حوالي 2% من الناتج المحلي الإجمالي السوري.
لكن في الحقيقة هذه الأموال التي تحول لا يستفيد منها المواطن السوري في مناطق النظام كعملة صعبة يحفظها لضمان مدخراته، كون البنك المركزي قرر في شهر أيار من العام 2013 تسليم كافة الحوالات بالليرة السورية، واتهم من يطالب
باستلامها بالعملة الصعبة بالإتجار بالدولار وغسيل الأموال، وغير ذلك فالدفع يكون بسعر صرف دولار الحوالات والذي يكون منخفضا للنصف عن سعر السوق الموازية.
للمزيد:
في إدلب.. فريق “الأمل” يدرّب ذوي الإحتياجات الخاصة على كرة القدم لدمجهم بالمجتمع
مخلفات قصف النظام السوري تحصد أرواح المدنيين وتُهدد حياة الفلاحين جنوبيّ إدلب