أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (اليونيسيف)
رحبت اليونيسف بالخطوة التاريخية التي اتخذتها الحكومة الانتقالية لتجريم تشويه/بتر الأعضاء التناسلية الأنثوية في السودان.
وتم اعتماد تعديل المادة 141 من القانون الجنائي من قِبَل المجلسين، السيادي والوزاري، وذلك في 22 نيسان/أبريل. كما تم التصديق على جميع التعديلات التي اقترحها المجلس القومي لرعاية الطفولة NCCW بما يتماشى مع رؤية اليونيسف لتعزيز حقوق الطفل.
أخبار رائعة!
نرحب بالخطوة التاريخية التي اتخذتها الحكومة الانتقالية لتجريم تشويه/بتر الأعضاء التناسلية الأنثوية في #السودان. مع هذا، تدخل السودان حقبة جديدة حول حقوق الفتيات.#لكل_طفل، حماية.@UNICEFSudan https://t.co/oCbOHH79GS
— UNICEF MENA – يونيسف الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (@UNICEFmena) May 1, 2020
وتأتي هذه الخطوة بعد سنوات من الدعوة الجادّة والمستمرة التي قام بها أصحاب المصلحة كافة والتي تضم كلًّا من؛ “المجلس القومي لرعاية الطفولة”، والمدافعين عن النساء والأطفال، والجهات المانحة بما فيها مؤسسة المساعدات البريطانية UKAid والحكومة السويدية، ووكالات الأمم المتحدة، والمنظمات الدولية والوطنية، والمنظمات المجتمعية وأفراد المجتمع، وخاصة أولئك الذين اجتمعوا وأعلنوا على الملأ انضمامهم إلى حركة “سليمة”.
وتعتبر السودان إحدى الدول التي ترتفع فيها نسبة بتر/تشوهات الأعضاء التناسلية الأنثوية.
وطبقاً لاستقصاءات المسح العنقودي المتعدد المؤشرات MICS لعام 2014، فإن معدل ختان الإناث يصل إلى نسبة 86.6 في المائة. كما توجد أدلة على انخفاض النسبة بين الفتيات من الفئة العمرية الأصغر سناً، أي بين عمر 0-14 عاماً، فمن 37 في المائة في عام 2010، انخفضت النسبة إلى 31.5 في المائة في عام 2014.
ويقول ممثل اليونيسف في السودان، عبد الله فاضل: “إن هذه الممارسة ليست مجرد انتهاكاً لحقوق كل طفلة فحسب، بل هي ممارسة ضارة ولها عواقب وخيمة على الصحة البدنية والعقلية للفتاة. ولهذا، ينبغي على الحكومات والمجتمعات على حد سواء اتخاذ إجراءات فورية لوضع حدّ لهذه الممارسة. وأضاف فاضل قائلاً إن كل فتاة تستحق أن تكون “سليمة”.
لكن التخلي عن هذه الممارسة لا يقتصر على الإصلاح القانوني أو على التقنين والتجريم، بل إننا بحاجة إلى العمل الجادّ مع المجتمعات المحلية للمساعدة في تطبيق هذا القانون. وقال عبد الله فاضل إن القصد ليس تجريم الآباء والأمهات، وإننا بحاجة إلى بذل المزيد من الجهود لزيادة الوعي بشأن التعديل بين المجموعات المختلفة، بما فيها القابلات، ومقدّمي الخدمات الصحية، والآباء والأمهات، والشباب.
وأكدت اليونيسف التزامها بالقضاء على جميع أشكال بتر/تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية. ويركز عمل المنظمة على بناء بيئة وقائية للأطفال تحميهم من سوء المعاملة والاستغلال.
مصدر الصورة: UNICEF
اقرأ المزيد: