أخبار الآن | مخيم الهول – الحسكة – سوريا (روناك شيخي)

من داخل أسوار مخيم الهول، شمال شرقي سوريا، عادت كاميرا “أخبار الآن” محمّلة بقصص نساء من دول مختلفة وقعن ضحية بروباغندا مغرضة ليجدن أنفسهن في أحضان داعش.

“أنيسة” فتاة بوسنية قدِمت إلى سوريا تطارد وهم دولة اسلامية ارتسمت ملامحها في مخيلتها بعد وقوعها تحت تأثير الدعاية .

لم تأت إلى سوريا من أجل الجهاد كما تقول وإنما لتعيش في كنف دولة ترتكز أساسا على مبادئ وقواعد الشريعة الإسلامية.

كغيرها من النساء ممن دخلن إلى سوريا قادمين إليها من دول مختلفة، تم استقبالها في مدينة أعزاز، لكن اصدمت بواقع آخر يختلف تماما عما كان مرتسما في مخيلتها.

هذه هي حقيقة الحالة التي تعيش فيها نساء التنظيم الإرهابي في مخيم الهول

بدل من إشاعة العدل، قالت “أنيسة” إن تنظيم داعش زرع الكثير من الظلم، حتى أن والدتها لم تسلم من الظلم وذاقت مرارته على يد قادة وعناصر داعش

ومن مظاهر الظلم تم تزويجها في السن الـ 16 واعترفت بأن معظم النساء كان يُزوجن غصبا لأكثر من شخص.

قصتها لا تختلف عن قصة فتاة بوسنية أخرى جيء بها إلى سوريا وهي بعمر الـ 11 عاما وتزوجت وهي بعمر 12 ولديها اليوم طفل وزوجها بالسجن.

ويبدو أن هذه الفتاة تشعر بالندم اليوم  جازمة لو يعود بها الزمن إلى الخلف ما قبلت السفر إلى سوريا .

مراسلة أخبار الآن تعود من مخيم الهول شرق سوريا وتروي تفاصيل هامة

وفي مرات عديدة، حاولت هذه المرأة بمعية زوجها الهرب من التنظيم لكن دون جدوى يحدوهم أمل بالعودة إلى بلادهم ليعيشوا حياة طبيعية.

لعل الندم على القدوم إلى سوريا كان شعورا مشتركا يجمع بين كل نساء مخيم الهول، ممن جئن من خارج سوريا كما هو الحال أيضا مع فتاة تونسية

هذه الفتاة تشعر بالذنب لأنها كانت بعمر 19 سنة وحينها لم تكن واعية ولا تعرف إلى أين هي ذاهبة.

 تقول إن زوجها اصطحبها معه وكانوا يركضون وراء حلم العيش في دولة عادلة لكنهم اكتشفوا وضعا مغايرا .

عائلات داعش في مخيم الهول، هل يرفعون علم موتهم؟

حسب حيثها أنه دائما ما كانت تراودها أسئلة حول قادة داعش أمثال البغدادي الذين يختبؤون في مناطق آمنة بينما هم يتعرضون للقصف والقتل.

زيادة على الندم، يحز في نفسها أن أولادها يدفعون ثمن خطئها بأن يكبروا في مخيم وتأمل أن تعود إلى بلدها لتعيش بين أهلها.

 

إقرأ المزيد:

أهالي الموصل يرفضون نقل عوائل داعش إلى منطقتهم