أخبار الآن | إدلب، حلب – سوريا (المرصد السوري لحقوق الإنسان)
وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل مدني، جراء قصف مدفعي على مدينة الدانا المكتظة بالنازحين في ريف إدلب، فيما أصيب آخرون بجروح متفاوتة نتيجة القصف.
وذكر المرصد أن طفلاً وامرأة قتلا، بقصف جوي روسي استهدف قرية الأبزمو في ريف حلب الغربي.
على صعيد متصل، قصفت الطائرات الحربية الروسية مدينة دارة عزة ومحيطها في ريف حلب الغربي. وبذلك، يرتفع عدد الغارات التي شنتها تلك الطائرات خلال يوم أمس إلى 110، استهدفت خلالها مناطق في كفرنبل الرامي وبسنقول ومدينة أريحا وتقاد والأتارب وكفرعمة وجبل الشيخ بركات ومحيط دارة عزة وطريق دارة عزة -ترمانين الرابط بين عفرين وإدلب، وأرحاب وكفرنوران.
كما قصفت طائرات النظام الحربية بأكثر من 46 غارة، ريف حلب الغربي والشمالي الغربي وإدلب الجنوبي.
وكان المرصد السوري رصد استعادة فصائل مسلحة لقرية قبتان الجبل بعد معارك عنيفة مع قوات النظام.
وأعلنت الأمم المتحدة، أمس (الإثنين)، أن المواجهات في شمال غربي سوريا “بلغت مستوى مرعباً”، وأدت إلى فرار 900 ألف شخص منذ بدء هجوم النظام السوري في كانون الأول (ديسمبر) الماضي.
ونقلت وكالة “فرانس برس”، عن مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لوكوك في بيان قوله: “نعتقد الآن أن 900 ألف شخص نزحوا منذ ديسمبر غالبيتهم الكبرى من النساء والأطفال”.
والحصيلة السابقة التي أعلنتها الأمم المتحدة الخميس الماضي بلغت 800 ألف نازح.
وأضاف لوكوك “أنهم مصدومون ومجبرون على النوم في العراء وسط الصقيع لأن مخيمات (اللاجئين) تضيق بهم. الأمهات يشعلن البلاستيك لتدفئة أولادهن ويموت رضع وأطفال من شدة البرد”. بحسب “فرانس برس”
وشن النظام السوري بدعم من موسكو في ديسمبر هجوماً على محافظة إدلب في شمال غرب البلاد، المعقل الأخير للفصائل المعارضة والمسلحة.
واعتبر المسؤول الأممي أن “العنف في شمال غرب سوريا أعمى”، داعيا إلى “خيار وحيد” هو وقف إطلاق النار.
وتابع: “نتلقى معلومات مفادها أن أمكنة وجود النازحين هي مستهدفة اليوم ما يؤدي إلى قتلى وجرحى وعمليات فرار جديدة”.
وقال لوكوك أيضا: “حتى العاملون في المجال الإنساني نزحوا وقتلوا”، مشيرا إلى أن “بعثة إغاثة هائلة” في طريقها من تركيا إلى سوريا، لكن حجم المأساة “تجاوزها”.
وأسفر النزاع في سوريا منذ 2011 عن أكثر من 380 ألف قتيل.
مصدر الصورة: رويترز
للمزيد
الأسد يؤكد عزم قواته على مواصلة القتال حتى “تحرير” كافة المناطق