أخبار الآن| بيروت – لبنان – وكالات
قال رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، سعد الحريري، الاثنين، إنه جرى تأجيل الاستشارات النيابية لأيام معدودة تفاديا لمشاكل دستورية ووطنية”.
وجاء في بيان أصدره المكتب الإعلامي لسعد الحريري بأن تأجيل الاستشارات لأيام معدودة تفاديا لإضافة مشاكل دستورية ووطنية إلى الأزمة الاجتماعية والاقتصادية والمالية الكبيرة التي يواجهها بلدنا.
وأُبلِغ الحريري فجر اليوم بقرار حزب القوات اللبنانية الامتناع عن التسمية أو المشاركة في تسمية أحد في الاستشارات النيابية الأمر الذي كان من شأنه أن ينتج تسمية من دون مشاركة أي كتلة مسيحية وازنة فيها، خلافا لحرص الرئيس الدائم على مقتضيات الوفاق الوطني، يضيف البيان.
وختم بالقول “وبناء عليه، تداول الرئيس الحريري مع دولة الرئيس نبيه بري، الذي وافقه الرأي، وتوافقا على أن يتصل كل منهما برئيس الجمهورية للتمني عليه تأجيل الاستشارات أياما معدودة”.
وكان الرئيس اللبناني ميشال عون أعلن، الاثنين، وللمرة الثانية تأجيل المشاورات النيابية لتسمية رئيس جديد للحكومة بعد يومين شهدا مواجهات عنيفة بين القوى الأمنية ومتظاهرين رافضين لإعادة تسمية سعد الحريري.
من جهته، قال المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان، جان كوبيتش، في تغريدة على حسابه في تويتر تأجيل آخر للاستشارات النيابية، هذا الأمر يعني إما أن السياسيين بدؤوا يدركون أنهم لا يستطيعون إهمال صوت الشارع، أو هو فقط محاولة لربح بعض الوقت كالعادة.
وأضاف لكن مع انهيار الاقتصاد، فإن استمرار التأجيل يشكل خطرا على السياسيين وعلى لبنان والشعب بأكمله.
ودعا ممثل الأمم المتحدة إلى “ضرورة إجراء تحقيق في الحوادث التي وقعت وكذلك في استخدام قوات الأمن للقوة المفرطة”.
ومساء أمس الأحد، غطى دخان الغاز المسيل للدموع وسط العاصمة بيروت في الوقت الذي طاردت فيه قوات الأمن محتجين قرب مبنى البرلمان اللبناني، في ثاني يوم من الاشتباكات بالشوارع والتي أدت إلى سقوط عشرات الجرحى.
مصدر الصورة: Reuters
المزيد: الأمم المتحدة تدعو لبنان للتحقيق في استخدام “القوة المفرطة” ضد المتظاهرين