أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (محمد القلاب)
باتت أنشطة قادة التنظيمات الإرهابية وتحركاتهم في محافظة إدلب السورية، مستهدفة بصاروخ حديث بالغ الدقة أطلق عليه أسم “القاتل الصامت”، خصوصاً بعد مقتل مدرب تنظيم القاعدة أبو أحمد المهاجر في اطمة التابعة للمحافظة أخيراً.
وأظهرت الصور الأخيرة والمعلومات التي تناقلها ناشطو مواقع التواصل الاجتماعي والمتعلقة باستهداف المهاجر ومن كان برفقته، أن الصاروخ الذي اطلق الى مركبتهم كان صامتا ودقيقا ولم يلحق اضراراً بمحيط الهدف.
وأوضح السكان المحليون وفق ما نشره الموقع الالكترونية لصحيفة “ميل اونلاين” البريطانية، أن ثلاث اشخاص من اصل أربعة كانوا في المركبة قتلوا بالفعل، في حين اصيب رابعهم بجروح خطيرة، لافتين إلى انهم لم يسمعوا صوت انفجار الصاروخ.
في #إدلب .. من سيكون التالي من الموالين لـ #الظواهري في عمليات الاغتيال المرتبطة بـ #الجولاني؟
دقة الهجوم الذي وقع في إدلب يوم 3 ديسمبر تثير تساؤلات حول الاقتتال الجهادي في شمال غرب #سوريا.
ما الذي قد يحدث؟ وماذا نتوقع بعد ذلك؟ pic.twitter.com/5ThGqeL9YT
— Akhbar Al Aan أخبار الآن (@akhbar) December 7, 2019
وأفادت التقارير الأولية أن القوات الجوية الأمريكية نفذت الغارة الأخيرة واستخدمت فيها صاروخ “القاتل الصامت” أو ما يعرف بـ”النينجا” للمرة الرابعة، إذ تم استخدامه للمرة الأولى شباط (فبراير) العام 2017، وأسفر عن مقتل الرجل الثاني في تنظيم القاعدة، أبو الخير المصري في إدلب.
ونجحت القوات الجوية الأمريكية في أوئل العام 2019، في قتل أحد قيادات تنظيم القاعدة في اليمن جمال البدي، مستخدمة الصاروخ ذاته للمرة الثانية، في حين استخدمته أيضا للمرة الثالثة في قتل اثنين من قيادات التنظيمات الإرهابية في إدلب ولم يتم تحديد هويتهما.
واظهرت الصور المتناقلة رأس معدنية من بقايا صاروخ “القاتل الصامت” وهو صارخ موجه من طراز (Hellfire R9X)، مزودة بستة ريش قيل أنه صمم بدلاً من الرأس التقليدي المتفجر، اذ تندفع تلك الشفرات بعد ارتطام الرأس بالهدف وتتأرجح للخارج ممزقةً كل ما يعترض طريقها.
وغالبا ما تكون تحركات قيادات التنظيمات الإرهابية وعناصرها في محيط مزدحم بالمدنيين والأبرياء، الامر الذي دفع الولايات المتحدة إلى تطوير اسلحة صاروخية لا تسبب اضرارا خارج محيط اهدافها وتكون أكثر فتكا وفاعلية.
وكانت القوات الأمريكية، قتلت زعيم تنظيم داعش السابق أبو بكر البغدادي، في غارة جوية نفذتها على مكان تواجده بمنطقة بريشا التابعة لمحافظة إدلب أواخر تشرين الأول (أكتوبر) الماضي.
وأصبحت قيادات التنظيمات الإرهابية بمختلف تسمياتها في مرمى تلك الصواريخ بشكل قاتل غير قابل للخطأ، مما يدفعنا للتساؤل من هو الهدف القادم الذي ستقدم شيفرته الذكية لاحداثيات ذلك الصاروخ؟
مصدر الصورة: Getty Images
إقرأ أيضاً:
في إدلب، من سيكون التالي من الموالين للظواهري في عمليات الاغتيال المرتبطة بالجولاني؟