أخبار الآن | العراق – euronews
أعلن رئيس الوزراء العراقيّ عادل عبد المهدي، السبت، أن “الإستقالة أصبحت أمراً مطلوباً كجزء من التهدئة”، لافتاً في جلسة للحكومة إلى أنه “تم اتخاذ قرارات شجاعة وجريئة لمنع استخدام الرصاص الحي، لكن للأسف الشديد عندما تحصل اشتباكات تحصل فيها مضاعفات، وبالتالي تدخلات وأمور متشابكة مما يتسبب بسقوط ضحايا، وهذا أمر له نتائج غير طيبة”.
وكان عبد المهدي عزمه على الإستقالة، الجمعة، خصوصاً بعد دعوة المرجع الشيعي الأعلى في العراق آية الله علي السيستاني مجلس النواب العراقي، لسحب الثقة من الحكومة. وجاء هذا القرار بعد شهرين من اندلاع الحركة الاحتجاجية ضد النظام وعرابه الإيراني.
ومن المقرر أن يجتمع البرلمان العراقي، اليوم الأحد، في وقت لم يشهد العراق منذ الإطاحة بالرئيس صدام حسين في العام 2003، رحيل رئيس حكومة قبل نهاية ولايته.
التظاهرات مستمرّة
وتوازياً، ما زالت الإعتصامات والتحركات الشعبية قائمة في مختلف مدن العراق، إذ واصل المتحجون احتجاجاتهم، السبت، في بغداد والمناطق الجنوبية، معتبرين أن “استقالة رئيس الوزراء المزمعة وحدها غير مقنعة وأصروا على تنحية جميع رموز الفساد”.
وأشعل المتظاهرون الإطارات على متن ثلاث جسور ممتدة على نهر الفرات، فيما تجمع المئات في ساحة الاحتجاج الرئيسية وسط المدينة. وتجددت التظاهرات في الناصرية على الرغم من القمع الدموي الذي نفّذته قوات الأمن والذي أسفر عن مقتل أكثر من 40 متظاهراً خلال اليومين الماضيين في المدينة. كذلك، اندلعت أعمال العنف بعدما اقتحم متظاهرون القنصلية الإيرانية وأحرقوها في مدينة النجف، متهمين جارة العراق بدعم حكومة بغداد. وفي أعقاب حرق القنصليّة، قام عناصر أمن يرتدون بزيّ مدنية بإطلاق النار على التظاهرات، ما أسفر عن مقتل أكثر من 20 محتجاً.
إلى ذلك، شهدت مدينة النجف هدوءاً نسبياً صباح السبت، حتى عادت الحشود إليها مساء، في حين أن كربلاء شهدت إضطرابات حيث ألقت قوات الأمن قنابل الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين. وفي الديوانية، خرج الآلاف إلى الشوارع مبكراً للمطالبة بـ “إسقاط النظام”.
مصدر الصورة: getty
للمزيد:
الصدر: لن نشارك بالحكومة العراقية المقبلة