أخبار الآن | طرابلس – لبنان (رويترز)
استقبل متطوعون لبنانيون بسترات صفراء، يطلقون على أنفسهم “حراس المدينة”، المتظاهرين الذين يتدفقون على ساحة النور بمدينة طرابلس في شمال لبنان للمشاركة في الاحتجاج على الطبقة السياسية في البلاد.
ويقوم أعضاء المجموعة بدور درع بشري لحماية مئات المحتجين الذين يحتشدون منذ أكتوبر تشرين الأول ضد حكومة يقولون إنها قادت لبنان إلى اضطرابات سياسية وأزمة اقتصادية.
وتأسست المجموعة في أغسطس آب 2015 عندما أشعلت أزمة القمامة حركة احتجاجية. وحاليا يضمن نحو ألف متطوع سلامة وأمن موقع الاحتجاج ويتولون تنظيم الباعة الجائلين وتوزيع الأطعمة والمشروبات.
ويقول محمد محمود شوك مدير (حراس المدينة) ومؤسسها المشارك “نتمنى أن يصل أهل طرابلس وأهل لبنان إلى مطالبهم المحقة اللي بيطلبوها، نحنا سنحمي هذه الساحة وسنحمي مطالب الناس، حراس المدينة لم تتبن قطع الطرقات عن الناس ولكن نحنا بقدر الإمكان شو بنقدر نحمي هذه الساحة سنحميها، وإن شاء الله بإذن الله بيقدروا يوصلوا لمطالبهم، مطلبنا ومطلبهم واحد، وهادي مطالب محقة ومطالب الناس”.
ولم تنجح استقالة رئيس الوزراء سعد الحريري في 29 أكتوبر تشرين الأول في تهدئة الاحتجاجات على مستوى البلاد. لكن الاحتجاجات في طرابلس تثبت أنها أكثر تصميما وأكثر نشاطا مقارنة بالمدن الأخرى في البلاد حيث يشكو سكان المدينة من تعرضهم لإهمال جسيم منذ عقود.
وأصبحت التجمعات المسائية في طرابلس، تشبه مهرجانا للموسيقى الإلكترونية، بمثابة طقس يحرص على المشاركة فيه نحو نصف مليون شخص من سكان المدينة ذات الأغلبية السُنية.
ويقول سكان المدينة إن قدرتهم على جذب حشود كبيرة شجعت الآخرين في جميع أنحاء البلاد على الحفاظ على قوة الدفع اللازمة لاستمرار الاحتجاجات.
وأضاف شوك “كلهم بيقولوا بطرابلس ناجحة، ليش؟ لأنه أخدت على عاتقها حراس المدينة هي تنظيم هذه الساحة وفك الإشكالات وفض الإشكالات اللي هي بتخوف الأهالي، بتخوف النساء والأطفال. الحلو اللي نوعية الناس اللي عم بتنزل هي عائلات البلد من نساء ومن عُجّز ومن أطفال عم بييجوا على هاي الساحة لأنهم وثقوا بهذه الجيليه الصفراء اللي موجودة صار لها أربع سنين من بيناتهن، من نسيج الناس”.
وأردف “العالم هي اللي بتطلب منا لوين بدها إيانا، لما طلبتنا ننزل ع الساحة نزلنا ع الساحة لما كان مطلب شعبي. ووعدناهن إن حراس المدينة آخر عالم راحتنسحب من الساحة حتى لو فُض الاعتصام بالقوة سنحمي هؤلاء الناس ونكون آخر عالم نحنا عن ناكل وعم نهدي عنهن لحتى نحميهم يطلعوا من الساحة”.
وتابع قائلا “طبعا أنا أنصح كل المعتصمين بكل الساحات بتنظيم أنفسهم، ونحنا جاهزين لحتى نعطيهم من خبرتنا لحتى يقدروا ينظموا ساحاتهم”.
وقالت الناشطة اللبنانية زبيدة كبارا “حراس المدينة عن جد كأنهن أهل، يعني كيف كأن أنا ابني أحمد معي وعم بيحميني هن هيك. عن جد شباب رائعين، بعدين نفسهن عفيفة يعني، نحنا قدام كل شيء جايبين أكل، ولا حدا منهن حتى بييجي وبيقول لمن هذا الأكل أو غذا فيني آكل، بالعكس هن بينزلوا وبيحملوا معنا وبيكونوا عن جد، يعني هن شباب عن جد يعتمد عليهم”.
مصدر الصورة: REUTERS
إقرأ أيضاً
لا مؤشر على تشكيل الحكومة بعد اجتماع زعماء لبنان والبنوك تواصل القيود