أخبار الآن | بغداد – العراق (رويترز)

بعد أن جمعهم شغفهم برسوم الجرافيتي، تجمع فنانون عراقيون شبان في موقع الاحتجاج الرئيسي بقلب العاصمة بغداد لإبراز وجه ملون للمشهد.

ويغطي الفنانون بلوحاتهم جدران نفق يؤدي إلى ميدان التحرير في المدينة مؤملين في أن يتركوا بصمتهم خلال الاحتجاجات ويبرزوا الطبيعة السلمية لها ضد حكومة يرى المحتجون أنها فاسدة وتعمل لصالح جهات أجنبية.

وتمجد أعمالهم الفنية “ثورة أكتوبر” وتصور شعارات معادية للحكومة تندد في أغلبها بالقمع.

ويقول الرسام سعد محمد، الذي رسم العديد من اللوحات التي تصور حق المحتجين في المضي قدما، إن مبادرتهم تهدف إلى أن تعكس الصورة السلمية للاحتجاجات المستمرة.

وأضاف “إحنا مجموعة فنانين ارتأينا أنه نوصل صوتنا للعالم، إنه أولا المظاهرة سلمية ولا تحمل معنى أو طابع حربي أو من هذا القبيل، فأردنا أنه نوصل هاي الأفكار ونوصل هاي الرسومات إلى العالم ونثبت ونقرر مصيرنا بإيدنا من خلال هذه الرسومات”.

وقال الفنان عادل العنيزي “إحنا نتمنى إنه يبقى هذا العمل ونتمنى إنه الحكومات اللي تيجي بعد هاي إن شاء الله، نتمنى إنه يسقط النظام والحكومة اللي بعدها ما تمسح هاي الأعمال الموجودة لأنه تعبنا بيها هواي ونفذناها وسهرنا الليالي في سبيل إنه نحفظها فنتمنى إنه تبقى هنا وتتخلد”.

وأضافت الفنانة زهراء عادل “وأني قدمت رسمة خاصة بالمرأة، تعني إنه المرأة شلون تجردت من خلال هذه المظاهرات، تجردت من الخوف، من الكبت، وبدها تظهر ملامحها، بدها تبدع، تشارك بكل مكان، تساهم بأي عمل حتى إذا كان بسيط، المهم تترك بصمة لها في هذا المكان”.

ويحمل المتظاهرون مسؤولية ذلك لنظام سياسي يتم فيه تقاسم السلطة بين أحزاب طائفية، بما يثبت أقدام الفساد.

ويتمتع رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، الذي يتولى السلطة منذ عام، بدعم أحزاب سياسية قوية مدعومة من إيران ومتحالفة مع فصائل مسلحة.

وبنهاية الأسبوع الماضي، كان عشرات الآلاف من الناس يشاركون يوميا في أكبر مظاهرات، حتى الآن، مناهضة للحكومة منذ سقوط نظام صدام حسين عام 2003.

إعداد؛ #حمد_زيدان | مصدر الفيديو: رويترز

أقرا ايضاً:

جدارية للرسام الإسباني دييغو فيلاثكيث في قلب لندن