أخبار الآن | بغداد – العراق (أ ف ب)
رد المحتجون العراقيون الإثنين على دعوة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي المطالبة بـ”العودة إلى الحياة الطبيعية” بمزيد من العصيان المدني بعد ليلة عنف دامية خلفت خمسة قتلى من المتظاهرين أمام القنصلية الإيرانية في كربلاء بجنوب بغداد.
واندلعت ليل الأحد أعمال عنف في كربلاء، عندما حاول متظاهرون حرق مبنى القنصلية الإيرانية في كربلاء، ورفعوا الأعلام العراقية على الجدار الخرساني الذي يحيط بالمبنى القنصلي وكتبوا عليه “كربلاء حرة حرة..إيران برة برة”، فيما ألقى آخرون أمام أنظار قوات الشرطة الحجارة على المبنى.
وأطلقت قوات الأمن العراقية المسؤولة عن حماية المبنى الرصاص الحي تجاه المتظاهرين، ما أدى الى مقتل خمسة منهم، وفقاً لكوادر الطب العدلي في المدينة الواقعة على بعد مئة كيلومتر إلى جنوب بغداد.
وقال متظاهر شاب إنهم “لا يرمون للأعلى، النية القتل وليس التفريق”.
وأضاف “إنهم يحمون القنصلية الإيرانية ونحن نريد بلدنا حراً، لا نريد أن يحكمنا بلد آخر”.
ويتهم جزء كبير من الشارع إيران بأنها مهندسة النظام السياسي الذي يعتبرونه فاسداً ويطالبون بإسقاطه.
وتركز غضب المتظاهرين الذين يطالبون بـ”إسقاط النظام” خلال الأيام الماضية، على إيران صاحبة النفوذ الواسع والدور الكبير في العراق، إلى جانب الولايات المتحدة التي لم يشر إليها المحتجون بأي شعار خلال التظاهرات، وهي بدورها لم تبد تفاعلاً تجاه الأزمة الحالية في البلاد.
وما أجج غضب المحتجين العراقيين هو الزيارات المتكررة لقائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني اللواء قاسم سليماني للعراق، وتصريحات المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية علي خامنئي عن وجود “مخططات من الأعداء لإثارة الفوضى وتقويض الأمن في بعض دول المنطقة”.
مصدر الصورة: REUTERS
اقرأ المزيد:
لبنان: إغلاق طرق ودعوات لإعلان الإضراب العام والجيش يتدخل (صور)