أخبار الآن | بيروت – لبنان (متابعات)
أطل الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، للمرة الثالثة منذ بدء الاحتجاجات الشعبية التي يشهدها لبنان لليوم الخامس عشر، دون تقديم أي جديد في الوضع السياسي المتأزم، واكتفى بتجديد الاتهام لبعض المحتجين بتلقي تمويل من جهات أجنبية. كما اتهم أطرفا سياسية بركوب موجة الحراك للقيام بانقلاب سياسي.
وعن اعتداء مناصريه على المحتجين السلميين في بيروت والنبطية وصور قال نصرالله”خرجت ردات فعل وهي محدودة جداً، فالعديد من القوى السياسية مارست جهداً للسيطرة على الشارع. ولو أننا تركنا الناس على سجيتهم لرأيتم ما قد يحصل”، مضيفاً: “أنا لا أهدد بل أوصف الواقع”.
ولم تسلم وسائل الإعلام من انتقادات نصرالله فقد اعتبر ان بضعها فتح الهواء لبث الشتائم لجهات معينة، وقال: “من يريد أن يواصل الاحتجاج فهذا حقه، ولكن عليه أن ينزهوا احتجاجاتهم ومنابرهم، وعلى وسائل الإعلام أن ترفض نقل السباب والشتم”.
وعن استقالة الحكومة التي اعتبرتها كتلة الوفاء للمقاومة “مضيعة للوقت” قال نصرالله: “خلال السنوات الماضية، أصر البعض على تسمية الحكومات المتعاقبة وصولاً إلى حكومة الحريري بأنها حكومات حزب الله، وهي لم تكن كذلك حتى في هذه الحكومة الأخيرة لم نكن أصحاب القوة، إلا أننا لسنا قلقين على قوة المقاومة ومحورها”.
وأوضح قائلاً: “لم يهتز أحد (إثر تلك التظاهرات)، ولم يتصرف حزب الله بأي ورقة من أوراقه، لا تشتبهوا بتقدير الموقف”، كما أكد أن حزبه “وإن توقف البلد، وعجزت الدولة عن دفع معاشات موظفيها فإن حزب الله قادر على دفع معاشات عناصره”.
وعن الحكومة العتيدة، دعا الى “تشكيل حكومة جديدة في اقرب وقت ممكن”، وقال: “هذه الحكومة الجديدة نطالبها ان تسمع لمطالب الناس الذين نزلوا إلى الشارع. يجب سماع صوت الشعب ووضع برامج للاستجابة للناس، وأن يكون عنوان الحكومة استعادة الثقة. يجب أن تقدم الحكومة كل العناصر التي توحي بالثقة والجدية بالعمل. المطلوب الجدية واعطاء اولوية، وان يكون عمل الحكومة في الليل والنهار وان يكون هناك شفافية”.