أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (سامي زرقة)
قصفت الولايات المتحدة السبت موقعاً في شمال غرب سوريا مستهدفة اجتماعاً لقياديين في صفوف فصيلي حراس الدين وأنصار التوحيد، فمن وشى بمن؟ ومن يقتل من في صراع النفوذ هذا؟
ما إن هدأ هدير طائرات النظام السوري وروسيا فوق إدلب، حتى بدأ هدير من نوع آخر.. هذه المرة كان قصفاً صاروخياً مستهدفاً قيادات في تنظيم “القاعدة”، أثناء اجتماعهم قرب مدينة إدلب.
الضربات الصاروخية استهدفت اجتماعاً لقياديين في صفوف فصيلي حراس الدين وأنصار التوحيد ومجموعات متحالفة معهما داخل معسكر تدريب تابع لهم” قرب مدينة إدلب، ما تسبب بمقتل “أربعين منهم على الأقل”.
وقال مسؤول العمليات الإعلامية بالقيادة المركزية اللفتنانت كولونيل إيرل براون في بيان: إن العملية استهدفت قادة تنظيم القاعدة في سوريا والمسؤولين عن هجمات تهدد المواطنين الأمريكيين والمدنيين الأبرياء.
ولم يحدد براون نوع الأسلحة التي استخدمت في الهجوم. مشيراً إلى أن تدمير المنشأة سيحد أكثر من قدرة تنظيم القاعدة على شن هجمات وزعزعة المنطقة.
تقول واشنطن إن شمال غرب سوريا لا يزال ملاذاً آمناً ينسق فيه قادة تنظيم القاعدة في سوريا بفعالية أنشطة إرهابية في أرجاء المنطقة وفي الغرب، وتضيف إنها ستواصل مع حلفائها وشركائها استهداف المتطرفين العنيفين لمنعهم من استخدام سوريا كملاذ آمن.
الضربة الأمريكية ربما تكون نتيجة وشاية بمكان الاجتماع، ولطالما صرحت واشنطن بأنها تنفذ أعمالاً استخباراتية لتتبع المتطرفين واستهدافهم أينما كانوا..
اللافت للنظر أن تلك القيادات الإرهابية وعلى أهميتها، فإنها لم تستطع حماية أنفسها من الضربة الأمريكية المباغتة، ولعل هذا ما يفسر عدد القتلى الكبير خلال الاجتماع
البعض يخمّن بأن أبو محمد الجولاني زعيم تنظيم هيئة تحرير الشام يقوم بتنظيف القاعدة في سوريا لتتناسب مع أجندته الشخصية سيما وأنه يحاول منذ العام الماضي يحاول قتل كل من يشق عصا الطاعة عليه، بعد أن فك ارتباط تنظيمه بالقاعدة
أيا يكن.. فإن الضربة الأمريكية المتزامنة مع وقف إطلاق النار في إدلب، قد تكون بداية لمرحلة جديدة مفادها أن الإرهابيين أينما كانوا هم أهداف مشروعة لصواريخ أمريكا وطائراتها، وربما اصبحوا كذلك اهدافا مشروعة لبعضهم البعض في صراع النفوذ والسيطرة.
مصدر الصورة: حصري
اقرأ المزيد: