أخبار الآن | تونس العاصمة – تونس ( وكالات )
أكدت اللجنة التونسية لمكافحة الإرهاب (لجنة حكومية) استعداد المؤسسات الحكومية المختصة في مكافحة الإرهاب للانخراط في برنامج الأمم المتحدة المتعلق بملاحقة تنقل الإرهابيين عبر الحدود ومنع الجرائم الإرهابية.
وقال رئيس اللجنة مختار بن نصر إن هذا البرنامج له القدرة على تحليل بيانات السفر بناء على مخاطر محددة وسيساعد على رصد وتتبع من يشتبه في أنهم إرهابيون ويلاحق تحركاتهم عبر الحدود، وهذا ما سيساعد تونس على الحد من المخاطر الإرهابية المتصلة بحدودها الشرقية مع ليبيا وحدودها الغربية مع الجزائر علاوة على مراقبة التحركات المشبوهة في مجموع الموانئ والمطارات التونسية التي قد تكون ملجأ لتسلل الإرهابيين عبر جوازات سفر مزورة أو هويات مخفية.
وأنشأت الأمم المتحدة هذا البرنامج تلبية لحاجة الدول الأعضاء في تعزيز قدراتها على اكتشاف العناصر المشبوهة بهدف تقييد تنقل المقاتلين الإرهابيين الأجانب، وامتثالا لمتطلبات قرارات مجلس الأمن الدولي. وتبلغ تكاليف هذا البرنامج الممتد على نحو خمس سنوات نحو 12 مليون دولار سنويا، ويهدف هذا البرنامج في بادئ الأمر إلى إيصال الدعم إلى 7 بلدان في السنة الأولى وإلى 13 بلدا في السنة الثانية في انتظار تعميمه على أكبر عدد ممكن من الدول المهددة بظاهرة الإرهاب. وسيجري مكتب مكافحة الإرهاب التابع لمنظمة الأمم المتحدة تقييما لمنتصف المدة وتقييما نهائيا للبرنامج لقياس آثاره وإنجازاته على مستويات النتائج والأهداف، فضلا عن توثيق الدروس المستفادة من تنفيذ هذا البرنامج الأممي.
وكان مختار بن نصر قد أكد في تصريح إعلامي سابق أن عدد الإرهابيين المتحصنين بالجبال التونسية تقلص بشكل كبير خلال السنوات الماضية، وبقي عددهم في حدود بضع عشرات، على حد قوله. وأوضح أنه تم القضاء على عدد من قياداتهم، وتم ضرب قدرتهم اللوجيستية وتضييق الخناق عليهم، وتوقع أن يتم اجتثاثهم بصفة نهائية مع نهاية السنة الحالية. وفي السياق ذاته، قال بن نصر إن السلطات التونسية منعت نحو 17 ألف تونسي من السفر إلى بؤر التوتّر.
وأضاف أن هذا العدد يعتبر ضخما لكن ليس كل من تم منعهم يحملون الفكر التكفيري ويمثلون خطرا على تونس على حد تعبيره. واعتبر بن نصر أن الإشكال الأساسي يتمثّل في الإرهابيين التونسيين العائدين من بؤر التوتر، ومنهم من تسلمتهم تونس بشكل رسمي ومنهم من عادوا بعد أن تم القضاء على تنظيماتهم الإرهابية في كل من سوريا والعراق.
المزيد:
أكبر منظمة حقوقية في تونس تحذر من أزمة لاجئين على الحدود مع ليبيا