أخبار الآن | اسطنبول – تركيا (أ ف ب)

نددت منظمات سورية غير حكومية الجمعة بتقاعس المجتمع الدولي بمواجهة تصعيد النظام السوري وحليفته روسيا في محافظة إدلب، قائلة إنها تشهد “أكبر” موجة من النزوح منذ بدء النزاع.

وأشار ممثلون لهذه المنظمات في مؤتمر صحافي في اسطنبول الى الصعوبات الإنسانية المتفاقمة في هذه المحافظة في شمال غرب سوريا، قائلين إنه بالإضافة إلى عشرات القتلى المدنيين، دفع القصف بأكثر من 300 الف شخص للفرار من ديارهم إلى الحدود التركية وأن “أكثر من 200 الف منهم يعيشون في بساتين الزيتون” لعدم وجود أماكن في مخيمات اللاجئين.

من جهته، قال رائد صالح، رئيس الدفاع المدني في مناطق المعارضة والمعروف باسم “الخوذ البيضاء” إن “التصعيد الأخير بدأ في آذار/مارس وتفاقم منذ 26 نيسان/أبريل ليتحول إلى مجزرة يومية”.

وتابع أن “الأمم المتحدة لا تحاول حل المشكلة وتكتفي بادارة النزاع فقط، الأمر الذي يؤدي إلى تفاقم الكارثة في سوريا. لا تقوم الأمم المتحدة بدور بناء في سوريا لانها تمتنع عن تسمية الجهة المسؤولة عن التصعيد”.

وقتل نحو 950 شخصاً ثلثهم من المدنيين خلال شهر من التصعيد العسكري المستمر في محافظة إدلب ومحيطها في شمال غرب سوريا، وفق حصيلة للمرصد السوري لحقوق الإنسان.

بدوره، قال محمد زاهد المصري ممثل تحالف المنظمات غير الحكومية السورية في المؤتمر الصحافي في اسطنبول إن “العالم يشاهد المذبحة ويتجاهلها، والأمم المتحدة لا تحرك ساكنا”.

في بيان مشترك، دعت “الخوذ البيضاء” وتحالف المنظمات السورية غير الحكومية ومديرية صحة ادلب “الدول أعضاء مجلس الأمن للتحرك سريعا لاتخاذ الخطوات اللازمة لإيقاف التصعيد الحاصل تحت سلطة مجلس الأمن وفرض مسار دبلوماسي لحل سياسي بعيدا عن أي استخدام للقوة”.

وبعد تأكيدهم أن موجة النازحين الحالية في إدلب هي “الأكبر” منذ بدء النزاع عام 2011، حض هؤلاء وكالات الأمم المتحدة والدول المانحة على “التدخل فوراً” للتعامل مع الأزمة الإنسانية الناجمة عن القصف.

photo source: afp

اقرا: الاتحاد الأوروبي يدعو إلى وقف اطلاق النار في إدلب