أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (غرفة الأخبار)
أظهرت صور للأقمار الصناعية أن مناطق واسعة من الأراضي الزراعية في شمال غرب سوريا قد أحرقت، كجزء مما يقول نشطاء، إنها حملة من قبل النظام لتدمير المحاصيل الغذائية الحيوية.. التفاصيل في التقرير التالي
النظام السوري يحرق الأراضي الزراعية في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة شمال غرب سوريا
النظام السوري يستهدف المحاصيل الزراعية الحيوية
عمليات الحرق هذه تهدف لتدمير المحاصيل الزراعية الحيوية وتضييق الخناق على المعارضين، تماماً كما يفعل تنظيم داعش الإرهابي في الأراضي التي يخسرها في سوريا والعراق.. حيث يقوم بحرقها منعاً لاستفادة الآخرين منها.
النظام السوري وداعش يقومان بالفعل ذاته
الصور التقطتها شركة ماكسار تكنولوجيز التي أظهرت مناطق من الأرض المحروقة , وأعمدة من الدخان حول بلدة الهبيط , في ريف إدلب الجنوبي وكفر نبودة المجاورة في ريف حماة الشمالي.
قصف مدفعي وجوي متكرر للأراضي الزراعية
النظام يستهدف تلك الحقول من خلال غارات جوية ومدفعية متكررة، وإضافة إلى قصف المناطق السكنية ، استهدف الجيشان السوري والروسي الأراضي الزراعية بالصواريخ والقذائف التي تحتوي على مواد كيميائية حارقة، ما تسبب بحرائق واسعة النطاق دمرت جميع المحاصيل الزراعية , وحرمت الفلاحين من محاصيلهم المقبلة.
استخدام استراتيجية الحصار والتجويع ضد المعارضين
ليس هذا ما يفعله النظام وحليفته روسيا فحسب، بل يسعيان إلى قتل جميع جوانب الحياة في المنطقة الأخيرة التي لا تزال تحت سيطرة المعارضة.. حيث يستخدمان استراتيجية الحصار والتجويع والاستسلام؛ لأنَّها تنجح: فالمعارضون الذين لا يملكون طعاماً أو مواد طبية سرعان ما يفقدون الرغبة أو القدرة على القتال، وغالباً ما يبدأ المدنيون بالمناطق المحاصرة في التعاون مع النظام.
إعداد وتجهيز إرهابيين يطلقهم وقت يشاء
أكثر من ذلك تقوم مخابرات النظام السوري بإعداد وتجهيز عدو مفترض وتقديمه إلى الجمهور السوري، ومن ثم المجتمع الدولي، وهو الإرهابيين.
النظام يستخدم تلك الورقة وقتما يشاء.. ففي وقت اعتقل كثيراً من المتطرفين بحجة قتالهم في العراق أو غيرها من المناطق، أطلقهم بعد اندلاع الثورة السورية محاولة منه لإثبات أن كل من يعارضه هو عبارة عن إرهابي لا أكثر.
يطلق العنان للمارد الجهادي وفقاً للظرف الذي يخدمه
واستخدم متطرفين كثر في عملياته وخططه، وعند الانتهاء من استخدامهم زجَّ بهم في السجن بتهم الفساد وإهدار المال العام.. ليعود ويفتح أبواب السجون أمامهم على مصراعيها، مطلقاً العنان للمارد الجهادي الذي كان قد اضطهده ونكل به، ثم أخرجه إلى مجتمعٍ يغلي على وقع الثورات العربية، ليقود بعد مدة العمل المسلح ضد النظام، ويتصدر المشهد اليوم.
photo source: gettyimages
اقرا: في شمال شرق سوريا: سيّدة كردية تشرف على محاكمات العناصر المرتبطين بـ”داعش“