أخبار الآن | طرابلس – ليبيا – (أ ف ب)
أفادت حصيلة جديدة أصدرتها وزارة الصحة التابعة لحكومة الوفاق الوطني في ليبيا بمقتل اثنين وثلاثين شخصا على الأقل, وجُرح خمسين آخرين في العمليةِ العسكريةِ في العاصمةِ طرابلس.
وكان الجيشُ الليبي قد أشار مساء الأحد الى انه خسر اربعة عشر من مقاتلِيه.
ووقعت معارك عنيفة الأحد قرب طرابلس بين “الجيش الوطني الليبي” الذي يتقدم في اتجاه العاصمة، والقوات الموالية للحكومة المعترف بها دوليا، على الرغم من دعوات الأمم المتحدة ودول عدة لوقف التصعيد.
ودعت واشنطن الى “وقف فوري” للهجوم، إلا أن القوى الكبرى لم تتمكن من الاتفاق على موقف مشترك الليلة الماضية في مجلس الأمن حول ليبيا.
وتغرق ليبيا منذ الإطاحة بنظام الرئيس السابق معمر القذافي فوضى ونزاعات داخلية عدة وتنازعا على السلطة.
إلا أن الهجوم نحو الغرب الذي بدأه المشير خليفة حفتر يؤشر الى تصعيد كبير بين السلطتين الأساسيتين في البلاد، حكومة الوفاق التي يترأسها فايز السراج والتي تتخذ من طرابلس مقرا، و”الجيش الوطني الليبي” بقيادة حفتر المدعوم من سلطات مستقرة في الشرق وبرلمان انتخب العام 2014 ويتخذ من طبرق مقرا.
ودعت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا في “نداء عاجل” إلى هدنة لمدة ساعتين (14,00 إلى 16,00 ت غ) في الضواحي الجنوبية للعاصمة من أجل السماح بإجلاء الجرحى والمدنيين.
وقال المتحدث باسم البعثة جان علم لفرانس برس “لم تحصل هدنة. لكننا لا نزال نأمل بموقف إيجابي” من المعسكرين. وقال المتحدث باسم جهاز الإسعاف والطوارئ أسامة علي من جهته “حتى الآن، لم تتمكن فرقنا من الدخول إلى مناطق المواجهات”.
وتركزت المعارك الأحد جنوب طرابلس، لا سيما في محيط المطار الدولي المتوقف منذ تدميره في معارك في العام 2014.
اقرا: معارك ليبيا مستمرة.. الجيش الليبي يتقدم وجنوب طرابلس بدون كهرباء