أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (صحف)
استقبل الموقع الرسمي لمبادرة “صناع الأمل” التي تنظمها دولة الإمارات سنوياً لتكريم أصحاب العطاء، أكثر من 15 ألف طلب ترشيح من مختلف أنحاء العالم العربي، خلال أسبوع واحد فقط من فتح باب التسجيل.
وانتزعت المشاركات الشبابية الحصة الأكبر من إجمالي عدد المشاركات، إذ بلغ معدل الترشيحات في الفئة العمرية بين 21 و35 عاماً أكثر من 57%، تلتها الفئة العمرية من 36 إلى 50 بأكثر من 23%، وسجلت نسبة المشاركات لصناع الأمل المرشحين فوق 51 عاماً أكثر من 13%، وتميز هذا العام بمشاركة لافتة من الشباب والمراهقين تحت سن 20 عاماً، بمعدل بلغ نحو 6%.
نجحت هذه المبادرة الأكبر من نوعها عربياً لتكريم أصحاب العطاء، في استقطاب عدد كبير من جنود الإنسانية في الوطن العربي للمشاركة فيها، من أفراد ومجموعات ناشطة في العمل التطوعي، في شتى مجالات العمل الإنساني، وكذلك من صناع أمل عرب ينشطون في العمل التطوعي، الخيري والإنساني، خارج الوطن العربي.
وحرص آلاف الأشخاص على زيارة الموقع الرسمي للمبادرة، سواء للتسجيل أو للتعرف عن قرب إلى جوانب المبادرة، حيث وصل العدد الإجمالي لزوار الموقع إلى نحو 75 ألفاً و600 شخص.
وقال مدير المبادرة، خالد الشحي، إنها تؤكد أن الوطن العربي مليء بقصص الأمل الملهمة، وهي قادرة على تحريك الناس للتفكير بشكل إيجابي والإسهام في التصدي للتحديات المجتمعية التي تواجه أوطانهم.
وأضاف الشحي أن «هذا الكم الهائل من المشاركات يعكس الصدى الكبير الذي حققته (صناع الأمل) منذ إطلاق دورتها الأولى، على نحو جعلها حديث الشارع العربي، وهو ما يعكس رسالتها ورؤيتها بالدرجة الأولى كأكبر مبادرة عربية لتكريم أصحاب العطاء، ناشري الأمل والتفاؤل، من الرجال والنساء، الذين يسعون – من خلال مبادراتهم الإنسانية والمجتمعية – إلى التصدي لأبرز التحديات في مجتمعاتهم، والارتقاء بواقع الحياة فيها، طمعاً في مستقبل أفضل لأوطانهم».
وتابع الشحي: «تشهد الدورة الثالثة من (صناع الأمل) مشاركة كثيفة من الشباب، عدد كبير منهم على مقاعد الدراسة الجامعية، وحرصاً على متابعة كل القصص شكّلنا فريقاً مختصاً بفرز الطلبات، ومعاينتها، ودراستها، وتقييمها مبدئياً، ومتابعة الطلبات التي تصلنا على الموقع الرسمي للمبادرة، ومتابعة ترشيحات (صناع الأمل) على مختلف وسائل التواصل الاجتماعي، أو استقبال الرسائل التي كانت تصلنا بهذا الخصوص من كل أنحاء العالم».
وتصدرت مصر قائمة الدولة العربية من حيث المشاركة، بنسبة بلغت 16.2% من إجمالي عدد المشاركات، تلتها دولة الإمارات العربية المتحدة بـ16%، وكان لافتاً هذا العام الحضور القوي لصناع أمل من دول شمال إفريقيا، من خلال عدد كبير من المشاركات، مقارنة بالدورتين الماضيتين، إذ احتلت الجزائر المرتبة الثالثة عربياً بمعدل 9.5%، فيما جاءت المغرب في المرتبة الرابعة بمعدل ناهز 9%، واحتل العراق المرتبة الخامسة بمعدل يزيد على 6%.
وتوزعت مبادرات ومشروعات «صناع الأمل» على قطاعات ومجالات تطوعية وإنسانية متعددة، إذ تصدرت المبادرات المعنية بخدمة المجتمع العدد الأكبر من المشاركات بمعدل بلغ نحو 32%، تلتها المبادرات التعليمية بمعدل 13% تقريباً، ثم المبادرات الصحية والطبية بنسبة 6%.
إلى جانب هذه القطاعات الحيوية، تشمل مبادرات صناع الأمل مجالات بيئية وإغاثية وثقافية وفنية، إلى جانب مبادرات معنية بتمكين المرأة والشباب والأطفال وأصحاب الهمم.
أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، مبادرة «صناع الأمل» في عام 2017، لتكريم أبناء الوطن العربي من صناع التغيير الإيجابي، جنود الخير المجهولين الحريصين على نشر ثقافة الأمل من حولهم، مدفوعين بحس عالٍ من الإنسانية والمسؤولية، مستغلين جهودهم الفردية ومواردهم الشخصية، أو بعض الدعم المحدود، لتحسين حياة الناس من حولهم والارتقاء بواقع أوطانهم ومساعدة المحرومين ونجدة المنكوبين، ورفع المعاناة عن الفئات المهمشة في مجتمعاتهم من دون مقابل.
وكانت الدورة الأولى من «صناع الأمل» استقبلت أكثر من 65 ألف صانع أمل، بينما بلغت ترشيحات الدورة الثانية أكثر من 87 ألف مرشح، حيث تم تكريم خمسة صناع أمل في كل دورة، بجائزة مقدارها مليون درهم لكل صانع أمل، لمساعدته على مواصلة عمله الإنساني، بواقع خمسة ملايين درهم في كل دورة، ما يجعلها جائزة العطاء الأرفع عالمياً.
مصدر الصورة: وكالة أنباء الإمارات
اقرا: الإمارات تشارك العالم الاحتفاء بساعة الأرض