أخبار الآن | الجزائر العاصمة – الجزائر (جمال لعريبي)
خرج أصحاب الجبة السوداء اليوم، في مسيرات سلمية أمام المحاكم والمجالس القضائية في ربوع الجزائر، للتعبير عن رفضهم للرسالة الأخيرة التي جاء بها الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، الذي سحب ترشحه من رئاسيات 2019 ودعا فيها تأجيل المسار الإنتخابي والدعوة إلى الحوار من خلال ندوة وطنية يقودها وزير الخارجية الأسبق الأخضر الإبراهيمي.
دعوات القضاة جاءت من أجل احترام الدستور الجزائري، والعمل وفقاً لما ما ينصه القانون الجزائري الذي لا يسمح بتمديد فترة حكم الرئيس لأكثر من خمسة سنوات، وهذا ما اعتبره القضاة خرقاً للقانون وتجاوزاً صارخاً للمواد التي يتضمنها الدستور الجزائري المستمد من سلطة الشعب.
وككل يوم ثلاثاء، خرج الطلبة الجزائريين للتظاهر ضد ما أسموه بالمراوغة السياسية التي جاء بها الرئيس بوتفليقة من أجل تمديد ولايته، كما حملوا شعارات تطالب بتنحيتة جميع رموز نظام بوتفليقة ورجالاته في السلطة.
المظاهرات تميزت بالسلمية، والتنظيم المحكم طبعه الحضور الكبير والوعي لدى هذه الفئة من المجتمع التي تعد إطارات الغد.
وفي لقاء لأخبار الآن، قال الناشط الحقوقي وعضو المجلس الدستوري السابق الاستاذ عامر رخيلة بأن الرئيس الجزائري خرق الدستور عند استحداثه لمنصب لنائب وزير أول، إذ لا يوجد سند قانوني ولا نص دستوري يسمح له بتعيين نائب وزير أول، دون الرجوع إلى البرلمان الجزائري ومجلس الأمة، إضافة إلى اتخاذ قرارات هامة دون مشاورة الأغلبية البرلمانية.
كما أكد الأستاذ رخيلة أن الرئيس الجزائري تجاوز الدستور وضرب بقوانين الجمهورية عرض الحائط عندما قام بإلغاء المسار الانتخابي وهذا يحدث للمرة الأولى في تاريخ البلاد، في حين، حذر المتحدث باسم الحراك الشعبي الأستاذ مصطفي بوشاشي، السلطة من التلاعب بمصير الأمة الجزائرية من خلال المناورات السياسية لكسب المزيد من الوقت، وطرح عدة تساؤلات تخص الحالة الصحية للرئيس ومدى إدراكه لما يحدث، أم أن هناك مجموعة من مقربيه يسيرون البلاد باسمه كما طالب الأستاذ مصطفي بوشاشي المتحدث باسم الحراك الشعبي السلطة الحاكمة بالاستماع لمطالب الشارع الجزائري و الرحيل.
وفي نفس الوقت انطلقت دعوات عبر مواقع التواصل الاجتماعي بالخروج في مظاهرات ومسيرات مليونية سلمية تطالب النظام ورموزه بالرحيل، وتشكيل حكومة وفاق وطني تعبر عن آمال وطموحات الشعب الجزائري.
إقرأ أيضاً: