أخبار الآن | اسلام أباد – (وكالات)
عبر رئيس الوزراء الباكستاني عن تقديره للموقف السعودي الإيجابي تجاه بلده، موضحاً أن ولي العهد السعودي كسب قلوب الباكستانيين بزيارته لإسلام أباد.
تأتي تلك الزيارة كبداية لجولة آسيوية لولي العهد السعودي، مع توقيع اتفاقات تتخطى 20 مليار دولار مع عدد من مذكرات التفاهم لتعزيز التعاون في شتى المجالات الاقتصادية والعسكرية والإنسانية.
كما عززت الزيارة من التحالف القائم بين الرياض وإسلام أباد على المستوى الدولي، في مواجهة التهديدات المشتركة بالمنطقة.
وتشهد العلاقة بين إيران وباكستان توترا كبيرا في الوقت الراهن، وصل إلى حد إصدار طهران تهديدا إلى إسلام أباد بأنها ستدفع ثمنا غاليا جراء تورط جماعة بلوشية إيرانية في هجوم الأسبوع الماضي استهدف عناصر من الحرس الثوري، وهو ما اعتبره سليمان نوعا من التهور في إطلاق الاتهامات وخلق توترا لا داعي له مع دولة كبيرة تشاطر إيران الحدود ولها ذات المصلحة في الاستقرار والأمن.
فيما تعد باكستان من طليعة الدول التي شاركت في التحالف الإسلامي لمواجهة الإرهاب الذي أعلن في الرياض في 15 ديسمبر 2015 بقيادة المملكة العربية السعودية، كما تدعم إسلام أباد تحالف دعم الشرعية في اليمن من أجل دحر انقلاب ميليشيات الحوثي الإيرانية.
ولم تقتصر زيارة الأمير محمد بن سلمان على لقاء رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان وتأكيد الجانبين على متانة العلاقات بين البلدين فقط، بل امتدت إلى توقيع اتفاقيات تعاون بقيمة 20 مليار دولار تسهم بشكل مباشر في “إنعاش الاقتصاد الباكستاني الذي وصل إلى مرحلة الأزمة”، بحسب المحلل السعودي خالد الزعتر.
وفي أكتوبر الماضي، قدمت الرياض دعما إلى باكستان بـ3 مليارات دولار لمدة عام، مع تقديم تسهيلات أخرى للمساعدة في تجنب حدوث أزمة في المعاملات الجارية.
وبحسب وكالة الأنباء السعودية، تنوعت المشروعات ما بين عمل إمدادات شبكات المياه وتركيب مضخات يدوية وحفر آبار إرتوازية وبناء خزانات للمياه وتركيب أجهزة لتنقية المياه مزودة بالطاقة الشمسية في المجمعات السكنية والمدارس والمستشفيات في 26 محافظة بجميع الأقاليم الباكستانية، بتكلفة اقتربت من 4 مليارات دولار، حيث استفاد من المشروع ما يقارب مليون شخص.
اقرأ أيضا:
الهند تتوعد بـ ثمن غال إثر اعتداء كشمير