أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (وام)
ألقى الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية الإماراتي على منصة القمة العالمية للحكومات في دورتها السابعة التي انطلقت في دبي كلمة
وصف فيها زيارة قداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية للإمارات بكونها عهداً جديداً للأخوة الإنسانية. وأشار إلى أن “وثيقة الأخوة الإنسانية – إعلان أبوظبي” التي وقعها البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف تعد وثيقة مصالحة تاريخية، مليئة بالشجاعة والصدق، وتمنح البشرية الأمل بأن السلام ممكن”.
وقال سموه: إن العيش المشترك ممكن، وأن لقاء الأخوة الإنسانية، الذي تم عقده في أبوظبي يؤسس لمرحلة جديدة في التاريخ، بين الأديان، وأن هذا هو دأب النبلاء عبر التاريخ، فالأنبياء الكرام محمد وموسى وعيسى وإخوانهم بقية الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، كانوا دعاة سلام، وكذلك كان الفلاسفة كسقراط وأفلاطون وابن خلدون”.
وقال سموه: “لقد بدأت رحلة السلام بين البابا فرنسيس وشيخ الأزهر منذ سنوات، حيث كانت لقاءاتهم في البداية تشوبها الرسمية والتحفظ، ومع مرور الوقت جلسا على طاولة واحدة كإخوة وأصدقاء، ليقولوا للعالم إن السلام صعب، لكنه ليس مستحيلاً”.
وأضاف سموه “قد يتساءل البعض عن سبب إصرار هذين الرمزين الدينيين على فكرة الأخوة الإنسانية، متجاوزين كل الناقدين الذين وقفوا ضد تلك الفكرة، والجواب يكمن في كلمة واحدة.. السلام”.
وقال سموه: “لقد اختتم البابا فرنسيس زيارته إلى دولة الإمارات بعقد قداس في أبوظبي حضره أكثر من 180 ألف من إخوتنا الكاثوليك، ولقد أبهجنا منظرهم وهم يستقبلون قداسته بالفرح والسعادة وكانت تلك رسالة من دولة الإمارات لكل من يعيش على أرضها، أننا كحكومة وشعب ملتزمون ليس فقط برعايتهم وتوفير الحياة الكريمة لهم، بل برعاية إيمانهم أيضا، لأننا نعتبره واجب ديني وحضاري”.
وقال سموه: “في الحقيقة فإننا لا نرى تعارضاً بين فحوى الأديان والتقدم البشري، ومن يحاول أن يقدم أطروحة “إما الإيمان أو العلم” فإنه في الحقيقة يربك المجتمعات، ويخلق صداما بين العقل والروح، في مرحلة نحتاج فيها إلى إيمان عقلاني، يرتقي بالإنسان، ويمنحه الطمأنينة”.
اقرا: القمة العالمية للحكومات تسعى لتوحيد الجهود من أجل الإنسان