أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (وكالات)
سيطرت قوات سوريا الديمقراطية، أمس الثلاثاء، على بلدة السوسة الواقعة شرق البلاد، بحسب ما أعلنه المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأعلن المرصد، أن قوات سوريا الديمقراطية تمكّنت من “السيطرة على كامل بلدة السوسة ومحيطها”، مضيفًا أن سيطرة التنظيم باتت تقتصر على “بلدة الباغوز فوقاني”، وعلى “قرى وتجمعات سكنية متصلة معها، تبلغ مساحتها مجتمعة نحو 15 كلم مربع”.
وكانت قوات سوريا الديمقراطية أطلقت في أيلول/سبتمبر الماضي هجومًا ضد آخر معاقل تنظيم داعش في القطاع الشرقي من ريف دير الزور، عند الحدود مع العراق، بإسناد جوي من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.
ورغم الهجمات المضادة التي شنّها التنظيم، تمكّن تحالف الفصائل العربية والكردية من السيطرة على القسم الأكبر من معاقله.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن، إن قوات سوريا الديمقراطية سيطرت على البلدة “بعد انسحاب عناصر التنظيم إلى ما تبقى من سيطرته”.
وأوضح عبد الرحمن أن”السوسة كانت أكبر بلدة تحت سيطرة التنظيم”، وأن “120 مقاتلًا سلَّموا أنفسهم اليوم”.
وأدت المعارك منذ أيلول/سبتمبر الماضي إلى مقتل أكثر من ألف مقاتل في صفوف المتشددين، وأكثر من 600 في صفوف قوات سوريا الديمقراطية، بحسب المرصد الذي تشير تقديراته إلى سقوط 360 مدنيًا جراء المعارك.
وبعد صعوده في 2014، وسيطرته على مساحات شاسعة في سوريا والعراق، انحسرت رقعة أراضي “الخلافة” التي أعلنها التنظيم، وباتت تقتصر على مساحات صغيرة.
لكن رغم انحسار المنطقة الخاضعة لسيطرته، يواصل التنظيم شنّ اعتداءات في دول المنطقة، وفي الخارج.
وبالإضافة إلى الجيب الخاضع لسيطرته شرق سوريا، يسيطر التنظيم على قسم من البادية السورية الممتدة من وسط البلاد حتى دير الزور، حيث تدور مواجهات متقطّعة بين مقاتليه من جهة والقوات النظامية، وتلك المتحالفة معها من جهة أخرى.
وتشهد سوريا منذ العام 2011 نزاعًا مدمرًا تسبب بمقتل أكثر من 360 ألف شخص، وبدمار هائل في البنى التحتية، ونزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.
أقرأ أيضا: