أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (عبدالكريم جلمود)
توقعت دوائر الأرصاد الجوية في دول الحوض الشرقي للبحر المتوسط تساقط الثلوج وانخفاض درجات الحرارة، وذلك مع وصول العاصفة القطبية إلى المنطقة، جاء ذلك بالتزامن مع تحذيرات الأمم المتحدة من تردي الأوضاع في مخيم الركبان للاجئين السوريين.
عاصفة هوائية باردة وقطبية وصفت بالجبهة الثلجية، ستعبر دول الحوض الشرقي للبحر المتوسط، الأمر الذي سيؤدي إلى تساقط الثلوج وانخفاض درجات الحرارة.
العاصفة ستؤدي إلى هطول غزير للأمطار، يترافق مع عواصف رعدية وتساقط لزخات غزيرة من البرد، على أن يبدأ تساقط الثلوج فوق المُرتفعات الجبلية.
دائرة الأرصاد الجوية في الأردن وسوريا ولبنان حذرت من خطر شدة سرعة الرياح، ومن خطر تشكل السيول والفيضانات في بعض الأودية والمناطق المنخفضة، ومن تدني مدى الرؤيا الأفقية نتيجة لتشكل الضباب والغيوم الملامسة لسطح الأرض، ومن تراكم الثلوج وتشكل الصقيع.
العاصفة القطبية هذه تزيد معاناة اللاجئين السوريين في مخيمات النزوح في جنوب شرق سوريا.
فقد حذر مسؤولو الأمم المتحدة من تردي الأوضاع في مخيم الركبان للاجئين السوريين الواقع قرب الحدود مع الأردن، حيث أصبحت الأوضاع صعبة للغاية، بعد وفاة 8 أطفال على الأقل بسبب البرد القارس ونقص الرعاية الطبية.
المتحدث باسم برنامج الأغذية العالمي إرفيه فيروسيل في جنيف، كرر تحذير منظمة اليونيسف، الذي قالت فيه إن الأطفال الذين يبلغون من العمر شهوراً فقط لا يقوون على تحمل ظروف الشتاء القاسية في التجمع الصحراوي.
آخر قافلة مساعدات إنسانية كانت قد وصلت إلى المخيم في شهر نوفمبر الماضي، وعاد منها العاملون في المجال الإنساني مصدومين مما رأوه على الأرض، حسبما قال منسق الأمم المتحدة للإغاثة في حالات الطوارئ مارك لوكوك في إحاطة لمجلس الأمن مؤخراً.
العاصفة القطبية وتأخر وصول المساعدات سيزيد من تدهور أوضاع عشرات الآلاف من السوريين، الذين تقطعت بهم السبل في أقسى الظروف الصحراوية، خاصة مع ازدياد برودة الشتاء.
عبر الهاتف محمد الحواري متحدث المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤن اللاجئين في الأردن