أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة
قبيلة الشعيطات التي عانت من أعمال تنظيم داعش الإرهابي، تساعد الآن القوات الكردية التي دربتها الولايات المتحدة وبريطانيا لمحاصرة قوات داعش التي تحتل بلدة “هجين”.
محمد البالغ من العمر ثمانية عشر عاما وهو من قبيلة الشعيطات، قال “إن وقت الأنتقام قد حان”.
وأضاف محمد “أنه في العام 2014 كانت داعش قوية وكانت تحاصر بلدته، وقامت بقتل عدد من الرجال، أما الآن فهم ضعفاء ونحن نحاصرهم”.
ومنذ سقوط الرقة العام الماضي والتي كانت تعتبر عاصمة تنظيم داعش، بدأ انهيار ما كان يعرف بخلافة داعش.
والآن تبقى هجين وبعض القرى على الحدود مع العراق في قبضة المتطرفين.
ويقول قائد قوات سوريا الديمقراطية HAVEL RONNIE إن التنظيم لديه 4 آلاف مقاتل في هجين وعلى طول خط الفرات. وأضاف RONNIE أن لديهم أيضا معلومات استخباراتية حول وجود قادة كبار من التنظيم في المنطقة، محذرا في الوقت نفسه من أن المعركة ستكون قوية جدا.
وقال RONNIE إن المقاتلين ليس لديهم مكان يهربون إليه، وأن الذين نجوا في الرقة ومناطق أخرى هم الأكثر إيديولوجية والأكثر تفانيا، وهم سيقاتلون حتى الموت.
وأضاف قائد قوات سوريا الديمقراطية أن داعش تستميت في استخدام تكتيكات ميؤوس منها لحماية المناطق التي ما زالت تحت احتلالها، لافتا الى أنهم يستخدمون الآن انتحاريات ظنا منهم أننا لن نقوم بتفتيشهم.
هذا وقد استهدفت داعش قبيلة الشعيطات لأنها لم تقدم الدعم للتنظيم الدموي.
وقال عبد الخدار أحد كبار القبيلة الذي يعيش الى الشمال من بلدة “هجين” إنه نزح مع أقربائه الى الشمال والجنوب من نهر الفرات، إثر هجوم داعش في صيف 2014. وأضاف أن كل البلدات المجاورة قدمت البيعة للبغدادي، لكن قبيلة الشعيطات رفضت ذلك، ولهذا تمت مهاجمتها.
أضاف المزارع السابق أن نحو ثلاثة آلاف من أقاربه وأصدقائه قتلوا. وأوضح أنهم حاربوا لفترة خمسة عشر يوما حول البلدة وعلى امتداد الفرات، لكنهم كانوا أقوياء جدا. وأوضح أن رجال القبيلة تمكنوا من إقامة دهليز لتمكين النساء وبعض المقاتلين من الهرب ولكن لم يتمكن الكثيرون من ذلك في ذلك الوقت.
تجدر الإشارة الى أن بلدة عبد الخدار حيث هو موجود الان قد تحررت، إلا أن القبيلة تريد القضاء تماما على المتطرفين في كل سوريا.