أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة
كشف وزير الدولة لشؤون النازحين في لبنان معين المرعبي أنّ “عدداً من اللاجئين السوريين الذين عادوا إلى بلادهم في حزيران / يونيو الماضي، قتلوا في المناطق التي يسيطر عليها النظام السوري”.
وأشار المرعبي إلى أنّ “آخر جريمة ارتكبها النظام، وقعت في بلدة الباروجة بريف حمص الأسبوع الماضي، وقد راحت ضحيتها عائلة، بحسب ما أبلغه أصدقاؤه”، على حدّ قوله.
وفي حديثهِ لوكالة أنباء “الأناضول” التركية، لفت الوزير اللبناني إلى أنّ “مسؤولين أمنيين في قوات النظام السوري، دخلوا إلى منزل العائلة وقتلوا الأب وابنه وابن أخ الأب”، وقال: “لقد شاهدتُ صور الجريمة عبر هاتفي، بعدما أرسلها لي صديق على صلة بالعائلة اللاجئة التي عادت إلى سوريا منذ فترةٍ ليست ببعيدة”.
وإذ أوضح أن “معظم أخبار التصفية والقتل تحصل بحق العائدين في المناطق التي يسيطر عليها النظام السوري، خصوصاً في القرى والبلدات التي تقع على الحدود اللبنانية الشرقية والشمالية”، لفت المرعبي إلى أنّ “المعلومات التي ترده كثيرة من أصدقاء تربطهم علاقة مع الذين عادوا إلى سوريا منذ حزيران الماضي، وهو التاريخ الذي بدأت به السلطات اللبنانية تسهيل العودة الطوعية للاجئين السوريين إلى بلادهم”.
وفي حديثه عن إجراءات عودة السوريين من لبنان، أكّد المرعبي أنّ “السلطات في لبنان لا يمكنها أن تتدخل لا سلباً ولا إيجابياً”، موضحاً أنّ “من له علاقة بموضوع العودة، هي مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، من خلال متابعتها لهم في سوريا”.
التي ترده كثيرة من “أصدقاء تربطهم علاقة مع الذين عادوا إلى سوريا منذ يونيو الماضي، التاريخ التي بدأت به السلطات اللبنانية تسهيل عودة طوعية للاجئين سوريين إلى بلادهم”.
وأضاف: “هم يستطعيون متابعة العائدين في بعض الأماكن فقط، لأنهم لا يملكون سلطة داخل الأراضي السورية ولا علاقات مباشرة مع النظام”.
إلى ذلك، اعتبر المرعبي أنّ “دعوات النظام السوري لعودة اللاجئين السوريين غير صحيحة، بسبب ممارساته بحقهم”، ورأى أن “النظام يمنع عودة عشرات آلاف العائلات السورية إلى قراهم ومدنهم، وذلك من أجل تحقيق تغيير ديموغرافي، يقوم به بالتعاون مع إيران وحزب الله اللبناني”.
الجدير ذكره أن إحصائيات الأمم المتحدة، كشفت مؤخراً عن عودة حوالى 80 ألف لاجئ سوري من لبنان بشكل فردي دون ضمانات أممية. أمّا بالنسبة أرقام جهاز الأمن العام اللبناني، فإنّ 7 آلاف و670 لاجئاً عادوا إلى سوريا، وذلك ضمن حملات العودة التي نفذها لبنان بالتنسيق مع النظام السوري وروسيا تحت مسمى “المبادرة الروسية لعودة اللاجئين السوريين”.
الوزير اللبناني معين المرعبي
للمزيد: