أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (جمانة بشان)                    

مع اقتراب فصل الشتاء، ينهمك عدد من النازحين في تدعيم وتثبيت خيامهم المهترئة . بعد مرور عام على طرد داعش من مدينة الرقة السورية، لا يجد هؤلاء بديلاً عن مخيم عين عيسى بعدما تدمرت منازلهم وضاقت بهم سبل العيش.

على وقع المعارك العنيفة التي شهدها مدينة الرقة لأربعة أشهر متواصلة قبل طرد داعش  منها في 17 تشرين الأول/اكتوبر 2017، فرّ غالبية سكانها إلى مخيمات أو تشردوا في المزارع والقرى القريبة.

وبرغم عودة عشرات الآلاف من السكان خلال العام المنصرم الى المدينة، لا يزال بضعة آلاف في مخيم عين عيسى في ريف الرقة الشمالي يعيشون في ظروف صعبة، ينتظرون المساعدات ويتحسرون على منازل لا قدرة لهم على إعادة بنائها.

سباكة .. مقيمة في مخيم عين عيسى ، “ليست لدينا القدرة على إعادة إعمار منزلنا، لو كان بإمكاننا ذلك لما بقينا في المخيم”.

وتروي بتول ، “حين رأيت منزلي مدمراً، صرخت من شدة الحزن، لم يكن لدينا سوى غرفتين ومطبخ، تدمر كلياً”.

تقول بتول “هنا على الأقل، يوجد خبز ومياه، وأهم شيء يوجد خيمة تأوينا، الخيمة هي المأوى”، مضيفة “لم يتضرر من الأحداث سوى الفقير”.

في مخيم عين عيسى، الذي يأوي 13 ألف نازح ، تنتشر الخيم البيضاء والزرقاء البلاستيكية التي تحمل شعار مفوضية الأمم المتحدة للاجئين. حيث عمد بعض السكان إلى توسيع خيمهم مستخدمين الأغطية، واكتفى آخرون بخيم اهترأت مع مرور الوقت.

العياف مسؤول مخيم عين عيسى  “ذهب البعض ووجدوا منازلهم مدمرة، وبما أن لا إمكانات مادية لديهم، عادوا إلى المخيم”.

بعد عام على سيطرة قوات سوريا الديموقراطية عليها، لا يزال الدمار يطغى على مدينة الرقة. وقد قدرت منظمة العفو الدولية الدمار بـ80 في المئة من مساحة المدينة التي تضم 30 ألف منزل مدمر و25 ألفاً شبه مدمرة.

اقرأ أيضاً

قمة بوتين والسيسي تبحث بناء محطة نووية