أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة
“إننا إذ نفتخر بترشيحنا لهذه الشابة العراقية لجائزة نوبل للسلام، ندعو الرأي العام العالمي وكافة المنظمات المعنية إلى دعم ترشيحها لأنها تستحق أن تكون رمزاً لنضال المرأة ضد القوى الظلامية التي تهدف الى استعبادها والنيل من كرامتها، وتحية لكل امرأة عراقية عانت مرارة الخطف والتهجير وفقدان الأهل”.
هذا هو خطاب الترشيح الذي تقدمت به وزارة الهجرة والمهجرين العراقية رسمياً للأكاديمية المانحة لجوائز نوبل أملا بأن يحظى صوت من دمرت طفولتهم يد الإرهاب، ممثلا بالناشطة العراقية ذات الأصول الأيزيدية نادية مراد بعلامة تؤكد صدق المأساة وفداحتها ممثلة هي الأخرى بجائزة نوبل للسلام.. وقد فازت.
فمن هي نادية مراد؟
نادية التي تبلغ من العمر 25 (عاما)، تمثل صوت آلاف الفتيات اليزيديات الصامتات. عاشت ناديا أعوام حياتها الماضية مع والدتها وأخوانها وأخواتها في قرية كوشو الصغيرة التي تقع في شمال العراق. ولكن في 15 آب/اغسطس اقتحمت إحدى عصابات داعش القرية، ونفذوا إبادة جماعية، قُتل فيها أكثر من 700 رجل في ساعة واحدة، ومن بينهم إخوتها الستة. كما اقتيدت نادية وأكثر من 150 امرأة إيزيدية أخرى إلى الموصل الى مصير مجهول بالنسبة لهن عندها. وكانت آخر مرة ترى فيها ناديا والدتها.
نجحت ناديا في الفرار من قبضة داعش بعد أكثر من 3 أشهر من المعاناة اليومية. تقطن نادية الآن في ألمانيا حيث تتم معالجتها من الآثار النفسية والجسدية التي أصيبت بها من جراء انتهاكات داعش لها.
قامت ناديا برواية مأساتها التي عاشتها في قبضة عصابة داعش، لمجلس الأمن الدولي في 18 ديسمبر/كانون الأول. حيث تكلمت عن اغتصابها من قبل أعضاء التنظيم وتحويلها لبضاعة جنسية تباع وتشترى بينهم. كما تكلمت أيضاً عن حق الايزيدات في الحياة، والحق في العيش في سلام.
طلب الناشط المدني العراقي، علي المدني، يدها للزواج، عبررسالة على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، حيث كتب في رسالته أن قبول نادية به زوجاً لها سيكون شرفاً كبيراً له، وإن تعذر ذلك فإن هذا الطلب هو بمثابة اعتذار لها رسمي لها عما فعله بها عناصر تنظيم داعش.
التقت ناديا مع عدد من الشخصيات الدولية المهمة منهم، رئيس الجمهورية المصريّة، عبد الفتاح السيسي. ورئيس اليونان بروكوبيس بافلوبولص، ورئيس جامعة الازهر.
المزيد من الأخبار