أخبار الآن | البقاع – لبنان (رويترز)

تعالت الأصوات بين المزارعين اللبنانيين للمطالبة بتقنين زراعة “القنب” أو الحشيش، لعدة أسباب أهمها كون النبات أكثر صلابة وأقل احتياجًا للمياه وأرخص ثمنًا من المحاصيل الرئيسية.

وكان البرلمان اللبناني وعد في وقت سابق بالنظر في تشريع زراعة الحشيش للاستخدامات الطبية، لكن المزارعين في البقاع غير مقتنعين بتلك الوعود، ويعزو السكان أسباب الإصرار على زراعة ذلك النبات إلى ارتفاع معدل البطالة، حيث يؤكد المزارعون بأنهم يحصّلون مبالغ مالية تعينهم على مواجهة تكاليف المعيشة.

ويؤكد أبو محمد، وهو مزارع قنب في بلدة اليّمونة في سهل البقاع، بأن التصريحات التي أطلقها مسؤولون ومن بينهم رئيس البرلمان، ما هي إلا عملية إلهاء، داعيًا إلى عدم التلاعب بمشاعر المزارعين والسماح لهم بزراعة تلك النبتة.

وأشار طلال شريف، رئيس بلدية اليمّونة، إلى وجود 35 ألف شخص تلاحقهم الشرطة في المنطقة بتهمة زراعة الحشيش، لافتًا إلى أنه في حال تشريع زراعة الحشيش سيتلاشى عدد المطلوبين للدولة.

لكن رئيس البلدية، طلال شريف، اقترح حلًا يتمثل بإمكانية تنظيم زراعة الحشيش بالطريقة نفسها التي تُنظم بها زراعة التبغ، بحيث تقوم الحكومة بشراء المحصول بسعر محدد.

وفي بلدة بر إلياس القريبة، يقول المزارعون إنهم يواجهون الصعاب، حيث أكد أحد المزارعين ويدعى خالد عريجي أن محصوله الأخير من الخضار عانى بشكل كارثي بسبب الجفاف، فالنهر الذي يرويه قد جف. 

وأشار إلى وجود حوالي 1500 كيلومتر مربع من الأراضي المستخدمة في زراعة الحشيش يملكها حوالي 150 شخصًا يوظفون مئات العمال السوريين المؤقتين.

غير أن الحديث عن تشريع زراعة القنب في الوقت القريب يبدو غير واقعي، بسبب الخلافات بين الأحزاب السياسية حول تشكيل حكومة ائتلافية بعد 4 أشهر من الانتخابات العامة.

 

اقرا ايضا

ميت يُفسد مراسم الدفن والعزاء بعودته الى الحياة في لبنان

مهرجانات لبنان تجعل البلد وجهة سياحية