أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (عبدالكريم جلمود)
حَصَلَ المرصد السوري لحقوق الإنسان على معلوماتٍ عن مواصلة قوات النظام بالتزامن مع حلول الذكرى السنوية الخامسة لمجزرة الكيماوي في غوطتي العاصمة دمشق، عملياتِ طمسها للأدلة والحقائق التي تُثْبِتُ تنفيذها للمجزرة، والتي أودت بحياة أكثر من 1400 قتيل.
مع حلول الذكرى الخامسة لمجزرة الكيماوي في غوطتي دمشق، يحاول النظام السوري طمس جميع معالم المجزرة الأكبر في سوريا، فمنذ تثبيت قوات النظام سيطرتها على غوطة دمشق الشرقية، والانتهاء من عمليات التمشيط والمداهمة والاعتقال، تعمل جاهدة على ملف لطالما كان يؤرقها، ألا وهو ملف مجزرة الكيماوي.
مجزرة الأسلحة الكيميائية والتي جرت في غوطتي العاصمة دمشق، في الـ 21 من آب / أغسطس عام 2013، وأسفر الهجوم وقتها عن مقتل أكثر من 1400 شخص، أكثر من ربعهم نساء وأطفال.
وكانت دول عدة هددت حينها باستهداف النظام السوري عسكريًا، إلا أنها تراجعت بعد أن صادق النظام على معاهدة حظر انتشار الأسلحة الكيماوية في 14 من أيلول/ سبتمبر عام 2013، والتي تقضي بتفكيك مخزونه من الكيماوي، إلا أن النظام استمر بإستخدام أسلحة محرمة دوليًا، إذ وثقت منظمات حقوقية أكثر من 200 هجمة كيماوية في سوريا بعد مجزرة الغوطة تلك.
وبعد خمس سنوات يبدو أن النظام السوري يعمد إلى مسح بصماته، عبر للدخول إلى المقابر، والبدء بعمليات نبش القبور، وانتشال الرفات ونقلها إلى مناطق أخرى مجهولة، واستدعاء كل من وثق وصوَّر وشارك في تكفين الضحايا ودفنهم، وكل من شارك في علاج المصابين، بل تعدى الأمر حد قيام النظام باستدعاء المسؤولين عن مقابر زملكا وعين ترما وعربين، ليجري الاستدلال منهم على مكان مقابر ضحايا مجزرة الاسلحة الكيميائية في العاصمة دمشق.
قد يستطيع النظام مسح ما يدين ارتكابه لأبشع مجازره في سوريا، لكن لن يتمكن من مسح تلك الذكرى من ذاكرة الملايين.
المزيد من الأخبار