أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (وكالات)
كشفت تقارير صادرة عن الأممِ المتحدة بأن صانعَ قنابل تنظيم القاعدة إبراهيم العسيري ربما يكون قُـتلَ بإحدى الغاراتِ في اليمن خلال النصف الثاني من العام الماضي.
ولم يقدم تقرير الأمم المتحدة أي إشارةٍ حول مقتل العسيري، أو من قد يكون مسؤولاً عن ذلك، لكن مسؤولين أمريكيين، أكدوا أن هناك أدلةً كافية على أن العسيري قد مات.
ويقول تقرير الأمم المتحدة إنه “منذ منتصف عام 2017، عانى التنظيم من خسائر كبيرة في صفوف قيادييه الميدانيين بسبب عمليات مكافحة الإرهاب الدولية الواسعة في اليمن”، والتي تشنها الإمارات العربية المتحدة في حربها ضد تنظيم القاعدة الإرهابي وتشير بعض الدول الأعضاء، بحسب التقرير الأممي، إلى أن “خبير المتفجرات إبراهيم العسيري ربما يكون قد قُتل خلال النصف الثاني من عام 2017، وبالنظر إلى دور العسيري الكبير داخل التنظيم الإرهابي، فإن مقتله سيشكل ضربة قوية للتنظيم”.
ويشنّ تحالف دعم الشرعية في اليمن بقيادة السعودية والإمارات، إلى جانب الجيش الأمريكي حرباً ضارية ضد الإرهاب في اليمن، تتمحور في القضاء على تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، والميليشيات الحوثية التابعة لإيران.
من جانبه، نفذ الجيش الأمريكي 131 غارة جوية على اليمن في عام 2017 وخلال العام الجاري، شنّ 34 ضربة حتى الآن، جميعهم استهدفوا تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية.
ويعتقد مسؤولون في المخابرات الأمريكية أن العسيري، السعودي الجنسية، كان يسعى إلى تطوير قنبلة يصعب على أجهزة أمن المطارات كشفها، من خلال زرع متفجرات داخل الجسد البشري.
ولد إبراهيم حسن العسيري، في أبريل /نيسان1982، في الرياض، وفي عام 2007، انضم وشقيقه الأصغر عبدالله، إلى تنظيم القاعدة في اليمن.
وبرز العسيري كخبير في صناعة المتفجرات ولقب بـ “صانع قنابل القاعدة”، بعد اندماج جناحي القاعدة اليمني والسعودي، ليشكّلا ما يسمى بـ “تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية”.
وفي ديسمبر /كانون الأول 2009، حاول النيجيري عمر فاروق عبدالمطلب تفجير طائرة متجهة إلى الولايات المتحدة بقنبلة مخبأة في ملابسه الداخلية، إلاً أنها لم تنفجر، ما ساعد مكتب التحقيقات الفدرالي “أف بي أي” في التعرّف على بصمة العسيري الموجودة على القنبلة.
وبمقتل العسيري، وما يشهده التنظيم من خسائر متوالية، بفضل الحرب الشرسة التي تخوضها قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن، يؤكد مسؤولون عسكريون إماراتيون أن عملية مكافحة القاعدة ستبقى مستمرة حتى إنهاء وجوده في شبه الجزيرة العربية بشكل كامل.
اقرأ أيضا
الجيش الوطني اليمني يحرر مناطق جديدة في محافظة لحج