أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (وكالات)
تستعد شركة أرامكو لأن تصبح الرائدة في قطاع البتروكيماويات عبر الاستحواذ على حصة استراتيجية في الشركة السعودية للصناعات الأساسية “سابك” عن طريق صفقة شراء خاصة لأسهم يملكها صندوق الاستثمارات العامة في سابك، ويرى مراقبون أن هذه الخطوة ستعزز التكامل بين أعمال الشركتين العملاقتين، كما ستوفر آلاف الوظائف للشباب السعودي، وتساعد على نمو صناعات تحويلية جديدة.
وتتمتع أرامكو السعودية بشهرة عالمية في مجال النفط والغاز نظرًا للمراكز العالمية التي تحتلها فيما يتعلق بالاحتياطيات والإنتاج والريادة في التكاليف والأرباح. وفي مجال الكيمياويات شرعت أرامكو السعودية في إقامة مشاريع عالمية. ومن بين الأمثلة على ذلك مؤخرًا مشروعا بترورابغ وصدارة “بوصفه أكبر مشروع للبتروكيميائيات في العالم”.
وستسهم هذه الصفقة المحتملة في التناغم بين أعمال الشركتين، والإسراع بتحقيق خطط أرامكو السعودية الطموحة بزيادة طاقتها التكريرية والبتروكيميائية العالمية المتكاملة، وسيعزز هذا الارتباط مع سابك استراتيجية أرامكو السعودية الخاصة بتحويل النفط الخام إلى كيميائيات، والارتقاء بتقنياتها في هذا المجال. وسيسهم توسع أرامكو السعودية في قطاع التكرير والكيميائيات في تخفيف أثر تقلبات أسعار النفط على عوائدها من التوسع في مصدر دخل غير قطاع المواصلات، ألا وهو قطاع البلاستيك.
يُضاف إلى ما سبق أن للصفقة تأثيرًا كبيرًا على تقييم أرامكو السعودية؛ ففي حال إتمامها ستؤدي إلى تعزيز الاتكال في الموارد البشرية المتنوعة، التي ستمكن الشركتين من تحقيق استراتيجيات النمو المستقبلية، مستفيدين من الانسجام بين قطاعات الأعمال التي تشمل التسويق والتقنية والبحوث والتطوير والخدمات المساندة.
وستكون للصفقة أيضًا مزايا عدة لشركة سابك، فمعروف عن الشركة أنها تعد ثالث أو رابع أكبر شركة في مجال البتروكيميائيات في العالم، كما أنها تتمتع بشهرة عالمية بوصفها شركة رائدة في مجال تصنيع الكيميائيات المتنوعة، مثل المنتجات ذات الاستخدامات واسعة النطاق، كالمواد الكيميائية والسلع الأساسية وأنواع البلاستيك عالية الأداء، إلى جانب الأسمدة.
وتنتشر المجمعات التصنيعية العائدة لسابك في مختلف أنحاء السعودية، والشرق الأوسط، والأمريكتين، وأوروبا، وآسيا باسيفيك، وتعمل سابك في أكثر من 50 دولة، ولديها مراكز ابتكارات في خمس مناطق جغرافية رئيسة (الولايات المتحدة الأمريكية، أوروبا، الشرق الأوسط، جنوب شرق آسيا وشمال شرق آسيا)؛ ولذلك تمتلك سابك نقاط قوة بارزة في قطاع الكيميائيات.
وستستفيد “سابك” كذلك من القدرة على دخول أسواق جديدة مستفيدة من وجود شركة أرامكو السعودية فيها، إضافة إلى التناغم بين أعمال التسويق والبحوث والتطوير والتقنية والخدمات المشتركة التي يوفرها مالك استراتيجي لسابك عوضًا عن مستثمر يبحث عن العائد المالي.