أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية – (وكالات)
عبدالله الثامر، قيادي محلي من أبناء محافظة ديرالزور في تنظيم داعش، لقي مصرعه نتيجة غارة لطيران التحالف، استهدفته مع مجموعة من أفراد التنظيم في قرية الشعفة شرقي ديرالزور.
ذاع صيت هذا القيادي في بدايات شهر أبريل 2017 ، بعد سيطرة قوات النظام السوري على معظم أحياء مدينة ديرالزور، وحصارها لقرابة 200 مدني أضافة لأفراد من تنظيم داعش مع عائلاتهم، داخل حويجة كاطع الواقعة شمال المدينة.
موقع ديرالزور 24 كشف تفاصيل صفقة الروس و داعش في ديرالزور التي وقعت بعد قتل عبدالله الثامر حيث أشارت إلى حصار قوات الأسد لمقاتلي التنظيم إضافةَ للمدنيين في تلك الفترة، تخلله مفاوضات دامت لأيام بين التنظيم والروس، من أجل الوصول إلى صفقة تنهي قضية المحتجزين في حويجة قاطع، بعد فشل نشطاء محليين ووسطاء بتأمين خط عبور للمدنيين إلى مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية ، مقابل تسليم مقاتلي التنظيم أنفسهم، وتضمن قوات سوريا الديمقراطية حياتهم وتقديمهم إلى محاكم قضائية لبحث مصيرهم.
المفاوضات بين داعش والروس كان يقودها عبدالله الثامر، الذي تحصن مع مقاتلي التنظيم في حويجة قاطع وقام باحتجاز المدنيين ورفض مغادرتهم المنطقة، إلاّ بعد الوصول إلى إتفاق يضمن خروجه مع مقاتلي التنظيم إلى مناطق أمنة.
موقع ديرالزور 24 أوضح أن شروط داعش كانت تتمحور في تلك المفاوضات، على تأمين طريق لعبور مقاتليه إلى مدينة البوكمال بالقرب من الحدود السورية العراقية مع سلاحهم الخفيف.
مقتل الثامر أوضح جزء من تفاصيل تلك الصفقة، حيث أثبت أنّ الروس وتنظيم داعش وصلوا إلى إتفاق بنقل مقاتلي التنظيم وعائلاتهم إلى مناطق احتلال داعش شرق ديرالزور، مقابل إطلاق التنظيم لأسرى روس، كان قد اعتقلهم في هجوم له على قرية الشولا جنوب ديرالزور.
كما أكدت مصادر ديرالزور 24 أنّ من بنود الصفقة أيضاً، تسليم التنظيم خرائط كاملة عن حقول الألغام التي زرعها في مدينة ديرالزور، ومعلومات عن مخازن السلاح، والتزام هؤلاء الأفراد بعدم القتال على الجبهات المشتركة بين داعش وقوات النظام السوري .
اقرأ ايضا: العراق يؤكد مقتل نجل البغدادي في حمص