أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة (حسام الأحبابي)
بعد ساعات من إعلان الهيئة القضائية المنتدبة من مجلس القضاء الأعلى العراقي أنها ستبدأ من كركوك عمليات العد والفرز اليدوي لأصوات الناخبين حتى إستهدف تفجير إنتحاري مخازن أوراق الاقتراع دون أن يحرقها , في وقت دخل فيه العراق فراغاً دستوريا إثر فشل البرلمان بتمديد ولايته لشهر واحد.
ما أن أعلن القضاة المنتدبون الى مفوضية الانتخابات العراقية بدءَ عملياتِ العد والفرز اليدوي لأصوات الناخبين في العراق الثلاثاء المقبل, حتى سبقها هجومٌ إنتحاريٌ إستهدف مخازن صناديق الاقتراع في كركوك , وهي المحافظة التي أعلنت الهيئةُ القضائية أنها ستشهد أولى عملية عد و فرز أوراق الاقتراع , ثم بقية المراكز التي صدرت بها طعونٌ وفق قرارات المحكمة الاتحادية الأخيرة.
الهجومُ الذي نفذه إنتحاريُ بسيارة مفخخة إستهدف البوابة الرئيسية لمخازن صناديق الاقتراع في كركوك , وأسفر عن إصابة تسعة من أفراد الشرطة وستة من منتسبي قوات مكافحة الإرهاب وأربعة مدنيين , بالإضافة إلى تضرر عدد من السيارات وإلحاق أضرار بالمخازن , إلا أن محافظ كركوك بالوكالة راكان الجبوري أكد أن التفجيرَ لم يتسبب في إلحاق أي ضرر بصناديق الاقتراع.
وهذه ليست المرةَ الأولى التي تُستهدف فيها صناديقُ اقتراع الانتخابات التشريعية الأخيرة, ففي العاشر من حزيران/ يونيو الماضي تسبب حريقٌ كبير بإشتعال عددٍ من أجهزةِ العد والفرز الالكترونية بمقر مفوضيةِ الانتخابات في جانب الرصافة من بغداد , والتي تمثلُ أكثرَ من 60 بالمائة من أصوات المقترعين.
وتأتي عمليةُ العد والفرز اليدوي لأوراق الاقتراع , في وقت دخل فيه العراق فراغاً دستورياً بعد أن فشلت السلطةُ التشريعية حتى ليلة السبت الماضي في تمديدِ عمر مجلس النواب, لكن هذا الفراغ كان متوقعاً بسبب الاعتراضات على نتائج الانتخابات والتي صدرت بموجبها قراراتٌ من المحكمة الاتحادية وضعت جميع سلطات البلاد والأطراف السياسية في حالة الانتظار , حتى تنتهي عملياتُ إعادة العد والفرز اليدوي للأصوات في الانتخابات العامة.
وكان مجلس القضاء الأعلى العراقي عين هيئة قضائية جديدة من تسعة قضاة بدلاً من أعضاء المفوضية السابقين على خلفية شبهات بالتزوير, وانتدبهم للإشراف على عمليات العد والفرز اليدوي لأصوات الناخبين في مراكز الاقتراع المطعون بها.
وتشير تقديراتُ الى أن التغييرَ بنتائج الانتخابات الذي من الممكن أن تُحدثه عملياتُ عد وفرز أصوات الناخبين يدوياً لن يتجاوز ثلاثة أو أربعة مقاعد, وهو ما دفعَ ائتلافي رئيس الوزراء حيدر العبادي وزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الى التحالف لتشكيل الحكومة المقبلة وعدم انتظار نتائج العد والفرز اليدوي لأوراق الاقتراع.
اقرأ أيضا:
البرلمان العراقي يخفق في تمديد ولايته في يومها الأخير