أخبار الآن | القاهرة – مصر – (أ ف ب)
تعهد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء الأثيوبي ابيي أحمد بأن لايُلحق أي من بلديهيا أذىً أو ضرراً بالبلد الآخر في التعامل مع ملف مياه النيل. وأكد الجانبان في مؤتمر صحفي مشترك في القاهرة، أنهما سيعملان على تعزيز الثقة بين بلديهما وشعبيهما وسيواصلان الجهود المشتركة لتجاوز التحديات.
اتفق الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس وزراء اثيوبيا ابيي أحمد على تبني “رؤية مشتركة” بين الدولتين حول سد النهضة تسمح لكل منهما بالتنمية “بدون المساس بحقوق الطرف الآخر”، كما اعلن بيان رئاسي مصري نشر ليل السبت الاحد، وقال البيان ان السيسي “عقد جلسة مباحثات ثنائية مع رئيس الوزراء الإثيوبي تناولت القضايا ذات الاهتمام المشترك على الصعيدين الإقليمي والدولي”.
وهي اول زيارة للقاهرة يقوم بها رئيس الوزراء الاثيوبي منذ توليه منصبه في آذار/مارس الماضي.
وأضاف البيان ان “المباحثات تطرقت إلى تطورات موقف سد النهضة حيث توافق الرئيسان على تبنى رؤية مشتركة بين الدولتين قائمة على احترام حق كل منهما في تحقيق التنمية بدون المساس بحقوق الطرف الآخر”، وعقد السيسي وابيي احمد مؤتمرا صحافيا مساء الاحد ركزا فيه على التعاون الاقتصادي بين البلدين.
وقال السيسي ان هناك “اهتماما من القطاع الخاص المصري لزيادة استثماراته في السوق الاثيوبي، وقد إتفقنا على أهمية تقديم جميع التسهيلات الممكنة من الجانبين بغرض دعم تلك الإستثمارات، بما في ذلك التعاون لإقامة منطقة صناعية مصرية في إثيوبيا وتشجيع المزيد من الإتفاقات”.
من جهته، قال المسؤول الاثيوبي بحسب الترجمة العربية لكلامه في اشارة الى الخلاف حول مياه النيل “اود ان اقول للشعب المصري نحن الاثيوبيين نعرف الاخوة ونعرف حسن الجوار ونخاف الله، وليست لدينا رغبة او فكرة بالحاق الضرر بالشعب المصري”.
وفي نهاية المؤتمر الصحافي طلب الرئيس السيسي من المسؤول الاثيوبي ان يردد وراءه بالعربية “والله والله لن نقوم باي ضرر للمياه في مصر”، ففعل ابيي احمد ذلك، عندها قال السيسي “والله والله لن نضر بكم ابدا، ان شاء الله”.وكان السيسي تحدث الشهر الفائت عن “انفراج” في المحادثات مع السودان واثيوبيا بشأن السد، بالتزامن مع اجتماع ضم وزراء الخارجية ومسؤولي الاستخبارات في الدول الثلاث بأديس ابابا.
وتوصل هذا الاجتماع إلى تشكيل لجنة علمية لدرس تأثير السد على النيل الازرق. والجولة المقبلة من المفاوضات على مستوى رفيع مقررة في الثالث من تموز/يوليو في القاهرة.
والمباحثات بين اثيوبيا ومصر والسودان حول السد الذي تبنيه اثيوبيا كانت متعثرة منذ اشهر في ظل مخاوف القاهرة من ان يقلل المشروع حصتها من مياه نهر النيل الذي يوفر لها نحو 90 بالمئة من احتياجاتها من المياه.
وتعتمد مصر تماما على مياه النيل للشرب والري وتقول ان “لها حقوقا تاريخية” في النهر بموجب اتفاقيتي 1929 و 1959 التي تعطيها 87% من مياه النيل وحق الموافقة على مشاريع الري في دول المنبع. ويتخوف اكبر بلد عربي من ان يؤدي نقص حصته من المياه الى التاثير على الزراعة، وبدأت اثيوبيا ببناء السد الذي تبلغ كلفته اربعة مليارات دولار العام 2012. ويهدف سد النهضة الكبير الى توفير ستة آلاف ميغاواط من الطاقة الكهرمائية، اي ما يوازي ست منشآت تعمل بالطاقة النووية..
اقرأ أيضا:
ثلث احتياطي العالم من مواد صناعة الصواريخ في جبل مصري