أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (عبدالرازق الطيب)
سيطرت قوات النظام السوري، أمس، على كامل دمشق ومحيطها للمرة الأولى منذ عام 2012 إثر طردها تنظيم داعش من آخر جيب له في جنوب العاصمة الذي يعد مخيم اليرموك أبرز أحيائه، لتصبح بذلك دمشق وما حولها وريفها وبلداته تحت سيطرة النظام بالكامل.
بعد اسابيع من القتال الشرس و المستمر انتهت الاثنين عملية إجلاء مقاتلي تنظيم داعش من آخر جيب يحتلونه في دمشق، ويتضمن مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال مدير المرصد، رامي عبد الرحمن ان عملية الإجلاء تمت بخروج 1600 من مسلحي داعش وأفراد من عائلتهم على متن اثنتين و ثلاثين حافلة، يومي الأحد والاثنين، مشيراً إلى أن قوات النظام دخلت مناطق سيطرة التنظيم المتطرف في مخيم اليرموك، لتمشيطها بعدما أكملت سيطرتها على أحياء القدم والتضامن والحجر الأسود.
و دخلت وحدات من قوى الأمن الداخلي التابعة للنظام السوري، الثلاثاء، إلى مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين وحي الحجر الأسود المجاور في جنوب دمشق، وفق ما نقل اعلام النظام، غداة إعلان قواته السيطرته بالكامل على المنطقة إثر طرد تنظيم داعش منها.
وقاتل جيش النظام وحلفاؤه لأسابيع لانتزاع جيب صغير لتنظيم داعش في الحجر الأسود ومخيم اليرموك المجاور للاجئين الفلسطينيين، اللذين كانا يشكلان آخر منطقة خارج سيطرة النظام في العاصمة أو حولها.
وفي العامين 2017 و2018، شن النظام السوري عمليات عسكرية عدة أعقبتها اتفاقات إجلاء بدأت بخروج مقاتلين معارضين من أحياء في شرقي العاصمة، ثم من محيطها.
وكان أبرز تلك العمليات في أبريل 2018 مع خروج الفصائل المعارضة من الغوطة الشرقية، التي بقيت لسنوات معقلها الأبرز قرب العاصمة.
وكان المرصد أعلن في وقت سابق أن اتفاقاً لوقف إطلاق النار عقد بين قوات النظام السوري وداعش، وقد دخل حيز التنفيذ في جنوب دمشق، تمهيداً لاتفاق حول إخلاء الإرهابيين من هذه المنطقة. وقال مدير المرصد إن وقف إطلاق النار يشكل مقدمة لإجلاء مقاتلي داعش إلى البادية السورية، استناداً إلى اتفاق تم التوصل إليه قبل بدء هجوم قوات النظام”.
اقرا ايضا