أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (عبدالكريم جلمود)

بطريقة مشابهة لما حدث في الغوطة الشرقية، بدأ الآلاف من المدنيين ومقاتلي المعارضة السورية المسلحة بالخروج من بلدات القلمون الشرقي بريف دمشق في إطار اتفاق مع النظام السوري.

وخرجت عدة حافلات تقل المدنيين من بلدة الرحيبة، استعدادا لنقلهم إلى مناطق في شمال سوريا.

يبدو أن سيناريو الغوطة الشرقية يتكرر مجددا في القلمون الشرقي بريف دمشق، فبعد عملية إجلاء آلاف المدنيين من الغوطة وإخراج مقاتلي المعارضة المسلحة، يسعى النظام السوري إلى فرض ذات الخيار أمام المدنيين والمعارضة في القلمون.

مشهد الحافلات المعتاد عاد ليتصدر مشاهد التهجير القسري الذي يفرضه النظام السوري على المدنيين في المناطق التي تقع تحت سيطرة المعارضة، حيث غادرت أول قافلة مؤلفة من عشر حافلات بلدة الرحيبة وخضعت للتفتيش في منطقة قريبة قبل أن تكمل طريقها إلى الشمال السوري، ومن المتوقع خروج 3200 من مقاتلي المعارضة المسلحة ومدنيين من الرحيبة وبلدتي الناصرية وجيرود المجاورتين في غضون ساعات، استعدادا لنقلهم إلى مناطق المعارضة في محافظة إدلب وجرابلس في محافظة حلب. 

الخطوة تلك سبقها خروج نحو خمسة آلاف شخص من مدينة الضمير في ريف دمشق ، بإتجاه ريف حلب الشمالي، بعدما توصل النظام السوري لاتفاق تسوية مع المعارضين برعاية روسية.

وتعتبر منطقة القلمون الشرقي ذات أهمية كونها بوابة البادية السورية التي تمتد إلى الحدود الأردنية والعراقية، وبوابة ريف حمص الشرقي، وريف دمشق، وبوابة الغوطة الشرقية.

الحصار أوالحرب أوالتهجير تلك الخيارات الثلاث التي باتت اليوم جزءا من خطة النظام لاستعادة السيطرة على مناطق في البلاد، دون الاكتراث بأي من التداعيات التي هجرت مئات آلاف المدنيين ممن فقدوا منازلهم وتركوا بلداتهم.

اقرا ايضا

فرنسا تتهم روسيا بمحاولة إخفاء أدلة الكيماوي في دوما