أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة – (عبدالرازق الطيب)
تتجه مجموعة ٌ مكونة من 12 سفينة ً وقطعة حربية أمريكية نحو سوريا استعدادا لضربة عسكرية محتملة، وتوعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب النظام السوري بضربة عسكرية بعد اتهامه بشن هجوم كيماوي في بلدة دوما في ريف دمشق قـُتل فيه العشرات من الاشخاص ..، ومن جانبها حصلت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي على تأييد البرلمان للمشاركة في العمل العسكري.
بعد سبع سنوات على بدايتها، وصلت الازمة السورية إلى أكثر مراحلها تعقيداً. ما بدأ بمظاهرات ضد رئيس النظام السوري بشار الأسد، تحول إلى أمر تتدخل فيه قوات العالم ويسبب الفوضى للمدنيين.
ففي آخر تطورات التصعيد الأخير من جانب الولايات المتحدة و دول غربية عدة على رأسها بريطانيا و فرنسا و دول اخرى من شتى انحاء العالم على خلفية الضربة الاخيرة على مدينة دوما و التي استخدم فيها السلاح الكيميائي اعتبر السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبنزيا الخميس، إثر جلسة مغلقة عقدها أعضاء مجلس الأمن الدولي وخصصت لسوريا أن الأولوية هي لتجنب خطر الحرب.
ورداً على سؤال عن إمكان اندلاع حرب بين الولايات المتحدة وروسيا، قال الدبلوماسي الروسي انه لا يمكن أن يستبعد أي احتمال.
يأتي هذا بينما ذكرت وسائل إعلام أمريكية وبريطانية أن البنتاغون قرر نشر أكبر أسطول بحري وجوي استعداداً لتوجيه ضربة عسكرية كبيرة تستهدف رئيس النظام السوري بشار الأسد.
وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية أن المدمرة الأمريكية يو إس إس دونالد كوك، المحملة بقرابة 60 صاروخاً من طراز “توماهوك”، على أهبة الاستعداد في مياه البحر المتوسط، فضلاً عن ثلاث مدمرات أخريات، فيما أبحرت حاملة الطائرات العملاقة “يو إس إس هاري إس ترومان” يوم الأربعاء من ولاية فيرجينيا في طريقها إلى المنطقة، محملة بنحو 90 طائرة حربية، وخمس سفن حربية، وصورايخ توماهوك، التي تعد من أفضل وأكثر الأسلحة فعالية ودقة في الترسانة الصاروخية الأميركية.
ولم يتم التطرق خلال اجتماع مجلس الأمن إلى مشروع قرار عرضته السويد ينص على إرسال بعثة لنزع الأسلحة الكيمياوية إلى سوريا.
وقالت مصادر دبلوماسية إن هذا المشروع ترفضه خصوصاً الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وهولندا لأنه لا يفرض إنشاء آلية تحقيق حول هجوم كيمياوي في دوما بالغوطة الشرقية.
وكان الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريس ناشد الأربعاء الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن “تجنب خروج الوضع في سوريا عن السيطرة، معرباً عن قلقه العميق بشأن الوضع الراهن، وذلك مع تزايد احتمالات توجيه ضربة عسكرية غربية إلى النظام السوري.
بدوره، كان الكرملين أكد أن قناة الاتصال بين العسكريين الروس والأميركيين بشأن عمليات الجيشين في سوريا والهادفة إلى تفادي الحوادث “ناشطة” في الوقت الحالي.
معنا من بيروت د سامي نادر أستاذ في القانون والعلاقات الدولية
اقرأ أيضا:
هل يقترب الغرب والشرق من المواجهة في سوريا؟