أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (جمانة بشان)
غادرت حافلات تقل مسلحي المعارضة السورية بلدات كانت تسيطر عليها في الغوطة الشرقية، وفقا لاتفاق بينها وبين النظام ..
على أن تستمر عمليات الانسحاب، اليوم ، كما من المتوقع أن يغادر المنطقة نحو 7 آلاف شخص، وفقا للاتفاق.
مرحلة ثانية من عملية إجلاء المقاتلين وعائلاتهم من مناطق سيطرة المعارضة السورية بدأت جنوب الغوطة.
أول دفعة من المقاتلين والمدنيين الذين تم إجلاؤهم من هذه المنطقة في طريقها إلى محافظة إدلب .. حيث خرجت 17 حافلة عبر معبر عربين بداخلها 981 شخصاً من المسلحين وعائلاتهم، في دفعة هي الأولى من إجمالي نحو سبعة آلاف تقرر خروجهم من عربين وعين ترما وزملكا وحي جوبر الدمشقي.
الأتفاق وفق ما تقول المعارضة ينص على إجلاء جرحى من مناطق الغوطة الشرقية ومعالجتهم في مستشفيات روسية ، كما يقضي أيضاً بانتشار الشرطة العسكرية الروسية في المناطق التي يخرج منها مقاتلو المعارضة.
كما يحق للخارجين أن يصطحبوا معهم أمتعتهم الخفيفة ووثائقهم الشخصية وأجهزتهم الشخصية، إضافة إلى مدخراتهم المالية دون تعرضهم للتفتيش الشخصي، بينما يحصل الراغبون بالبقاء في الغوطة الشرقية على ضمان عدم ملاحقة من قبل النظام أو حلفائه.
إلا أن المرصد السوري قد رجح أن تؤدي المفاوضات في دوما إلى اتفاق يقضي بتحويلها إلى منطقة مصالحة، على أن تعود إليها مؤسسات النظام، مع بقاء مقاتلي جيش الإسلام ومن دون دخول قوات الأسد.
وبموجب الاتفاق أيضا سينقل مسلحو المعارضة إلى مناطق في إدلب التي تحولت منذ عام 2014 إلى قبلة قسرية لفصائل المعارضة السورية المسلحة وعائلاتهم، حتى بات يطلق عليها عاصمة المهجرين.
بداية الاتفاقات القسرية كان في مايو 2014، حين توصلت دمشق إلى اتفاق مع فصائل المعارضة يقضي بمغادرة المسلحين معقلهم في البلدة القديمة في حمص بعد حصار استمر عامين.
ومهد هذا الاتفاق الطريق لعقد صفقات جديدة كانت تصب في مصلحة النظام السوري .
وفي ديسمبر 2014 عقد اتفاق آخر تحت إشراف الامم المتحدة تم على إثره خروج مئات المقاتلين من حي الوعر على 3 دفعات.
وبعدها بعام واحد توصلت دمشق والفصائل المسلحة إلى اتفاق يقضي بخروج المدنيين والمقاتلين من مدينة داريا.
وفي أبريل من العام نفسه أجلي نحو 11 ألف مدني ومقاتل من 4 بلدات محاصرة هي الفوعة وكفريا ومضايا والزبداني، وصفت حينها بأنها أكبر عملية إجلاء منذ بدء الحرب.
وفي يناير من العام الحالي تم التوصل إلى اتفاق جديد بين الطرفين أجلي بموجبه 700 مسلح و1400 مدني من منطقة وادي بردى باتجاه محافظة إدلب.
من هاتاي عبر الهاتف خالد عبدالرحمن مدير البرامج في منظمة ساعد
اقرأ أيضا:
اجلاء أول دفعة من المقاتلين والمدنيين من جنوب الغوطة الشرقية