أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (وكالات)
تجد النساء من أقلية الروهينغا البورمية المسلمة ملاذا لهن ولأطفالهن في موقع محظور على الرجال داخل التجمعات المكتظة باللاجئين في بنغلادش يسمى "مخيم الأرامل" حيث في إمكانهن التنعم بلحظات أمان نادرة تنسيهن أهوال العنف والتهجير التي قاسينها.
وهربت نساء الروهينغا من الأعمال الوحشية التي شبهتها الأمم المتحدة بالتطهير العرقي، ولكن أزواجهن لم يتمكنوا من ذلك، ليتركوهن يتزاحمن من أجل الحصول على الطعام والمأوى والنجاة في منطقة حدودية تعج بنحو مليون لاجئ.
ومن بين هؤلاء النساء "سواليها بيجوم" التي عبرت الحدود بمفردها بعد مقتل زوجها في حملة قمعية بقيادة الجيش على قريتهما، وتشرف بيجوم (18 سنة) على المخيم النسائي المنفصل عن خيام اللاجئين الأخرى.
وإحدى مهام بيجوم الأساسية ضمان عدم تجول الرجال -وحتى الصبية المراهقين- بجوار الملاجئ، حيث تشعر المقيمات بالراحة لدرجة عدم ارتداء الحجاب الذي ترتديه أغلب نساء الروهينغا.
ويقول عمال الإغاثة إن السيدات والفتيات هن الأكثر عرضة لخطر المتاجرين بالبشر الذين يتوارون في المخيمات الخاضعة لرقابة ضعيفة، ويتضاعف الخطر عندما تتجول نساء الروهينغا اللواتي لا يرتحن في مشاركة دورات المياه مع الرجال بعيدًا بحثًا عن الخصوصية في الغابة بعد حلول الظلام.
ووثقت المنظمة الدولية للهجرة حالات لاجئات تم استدراجهن بعيدًا عن المخيمات بتقديم وعود زواج لهن أو وظائف وانتهى الحال بهن في الأعمال القسرية أو الدعارة، وقالت هيئة الأمم المتحدة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة، إن أكثر من نصف لاجئي الروهينغا الذين فروا من سفك الدماء في ولاية راخين بميانمار من النساء والأطفال.
وتمكنت النساء من الفرار أحياءً ولكن لم يخل ذلك من الندوب، فأوضحت الهيئة أن تقريبًا كل سيدة وفتاة في مخيم بالوخالي ضحية لعنف لا يمكن تصوره، فإما ناجية من الاغتصاب أو شاهدة على الاعتداء الجنسي أو القتل أو حرق عائلاتها أو أصدقائها أحياء.
إقرأ أيضا:
الروهينغا يواجهون الموت البطيء والمجاعة في ميانمار