أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة ( وكالات )
رفض ممثلون عن فصائل سورية معارضة المشاركة في مؤتمر الحوار السوري الذي تنظمه موسكو، بعد رؤيتهم شعار المؤتمر الذي يتضمن صورة العلم التابع للنظام السوري، إثر وصولهم الى مطار سوتشي، وفق ما قال أحد ممثلي الفصائل الثلاثاء.
ونقلت وسائل اعلام روسية عن متحدث باسم وزارة الخارجية الروسية قوله أن المؤتمر الذي كان يفترض أن يبدأ عند الساعة العاشرة تأخر بسبب مشاكل مع فصائل معارضة قادمة من تركيا.
ثم بدأ لاحقا من دون حضور الفصائل.
كما لم يشاهد في الجلسة الموفد الدولي الخاص الى سوريا ستافان دي ميستورا الذي كان أعلن مشاركته.
وفور وصولهم إلى المطار مساء الاثنين، عبر ممثلو فصائل مقاتلة ناشطة بغالبيتها في الشمال السوري وبينها الفرقة 13 المدعومة أميركياً، عن رفضهم لشعار المؤتمر الذي يحمل صورة العلم السوري بنجمتين خضراوتي
وعلقت في مطار سوتشي وشوارعها لافتات مرحبة بالوافدين السوريين كتب عليها عبارة "السلام للشعب السوري" باللغات العربية والروسية والانكليزية تحت شعار المؤتمر المؤلف من حمامة بيضاء اللون تحمل العلم السوري، بحسب ما ذكرت صحافية في وكالة فرانس برس.
وقال ممثل أحد الفصائل لوكالة فرانس برس عبر الهاتف "كنا قد تلقينا وعودا من روسيا بإزالة اللوغو (الشعار) الذي يتضمن علم النظام او بإضافة علم الثورة إليه. حين وصلنا الى المطار فوجئنا أن شيئا لم يتحقق".
وتعتمد المعارضة السورية علماً مختلفا يعرف منذ بدء النزاع قبل سبع سنوات ب"علم الثورة".
وحين اعترض ممثلو الفصائل في المطار، وفق المصدر، "وافق الروس على إطفاء الاضاءة عن اللافتات الكبرى وتغيير بطاقات التعريف" التي وزعت على المشاركين في المؤتمر.
وبقيت المشكلة "في اللافتات في قاعة المؤتمر"، بحسب المصدر الذي أوضح أن "مفاوضات جرت مع الروس حتى سمعنا منهم أخيرا انها انتهت وعلينا الرحيل، ولكن جرى تأجيل رحيلنا مرات عدة، ويفترض ان نغادر (…) إلا اذا تغير شيئا في آخر لحظة".
ولا يزال وفد الفصائل المعارضة متواجداً في مطار سوتشي.
وتحدث الناطق باسم الخارجية الروسية أرتم كوجين عن "مشاكل مع فصائل معارضة مسلحة قادمة من تركيا وضعت بعض المطالب أمام مشاركتها".
وأضاف "ان وزير الخارجية سيرغي لافروف أجرى صباح اليوم اتصالين هاتفيين مع نظيره التركي مولود تشاوش اوغلو وتلقى منه ضمانات أن المشكلة ستحل".
واكد مصدر في وزارة الخارجية التركية ان لافروف وتشاوش اوغلو تحادثا "لتخطي بعض المشاكل" من دون اضافة اي تفاصيل.
ويُعقد المؤتمر في سوتشي بموافقة كل من ايران، أبرز داعمي دمشق الى جانب روسيا، وتركيا الداعم الابرز للمعارضة.
وأعلنت هيئة التفاوض لقوى الثورة والمعارضة السورية، أبرز الاطراف المعارضة، مقاطعة مؤتمر سوتشي. كما اعلنت عشرات الفصائل المعارضة، بينها جيش الاسلام، الفصيل الابرز في الغوطة الشرقية قرب دمشق، رفضها المشاركة في المؤتمر.
وتعرضت الفصائل وهيئة التفاوض السورية خلال الايام الماضية لضغوط تركية وروسية للمشاركة في المؤتمر، وفق ما قال معارضون. ولم تذعن هيئة التفاوض للضغوط.
وأوضح المصدر أن الفصائل التي اعلنت مقاطعتها لم تشارك فعلاً، مشيراً إلى أن ممثلي الفصائل الموجودين حالياً في مطار سوتشي غالبيتهم من الفصائل الناشطة في الشمال السوري والتي لم تكن أصدرت موقفاً سابقاً من محادثات سوتشي.
اقرا ايضا