أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (عطاء الدباغ)
شهد مؤتمر السلام السوري المنعقد في منتجع سوتشي الروسي، انطلاقة متعثرة بعدما رفض بعض المشاركين من المعارضة السورية مغادرة المطار، لدى وصولهم قائلين إنهم شعروا بالإهانة لوجود علم النظام السوري وشعاره، كما دبت خلافات بين المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، والوفد التركي المشارك، وروسيا.
مجريات الأحدات التي مر بها المؤتمر..
انطلق مؤتمر الحوار الوطني السوري في منتجع سوتشي الروسي .. الذي كانت غايته الأولى توحيد جميع أبناء الشعب السوري تحت طاولة واحدة على حد وصف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف .. إلا أن الغاية انقلبت رأسا على عقب، فتفرقت الوفود المشاركة حتى قبل افتتاح المؤتمر .. فالمعارضة السورية لم تغادر المطار لدى وصولها، واعترضت على شعار المؤتمر المنتشر على لافتات في المطار والذي يتضمن علم النظام السوري.
ليس هذا فحسب، بل أن الخلافات نشبت بين المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، والوفد التركي المشارك وروسيا، تأخر بموجبها افتتاح المؤتمر لمدة ساعتين، وكان أصل الخلاف متعلقا بلجان المؤتمر، التي كان من المفترض أن تتشكل عبر المحادثات.
مسلسل الإخفاق والتعثر الذي مر به المؤتمر، أخذ نصيبه من كلمة الإفتتاح التي ألقاها وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، حيث هتف خلال حديثه بعض المشاركين، منددين بالقصف الروسي على مدن واحياء سورية، خلف مئات القتلى والجرحى على مدار السنوات الماضية.
في الضفة الأخرى لم تخفي الأطراف الغربية شكوكها حول المؤتمر الروسي، وعبرت سابقا عن خشيتها من أن تهمش المحادثات الجارية بإشراف الأمم المتحدة، وأن يكون هدفها التوصل إلى اتفاق سلام يخدم النظام فحسب، وهو الأمر الذي بنت عليه عدم مشاركتها.
وفي إطار المواقف الرافضة، كان رئيس هيئة التفاوض نصر الحريري قد أعلن سابقا من فيينا، عدم مشاركة الهيئة التي تمثل أطيافا واسعة من المعارضة السورية في محادثات سوتشي، وقال إن النظام يراهن على حل عسكري، ولا يبدي رغبة في خوض مفاوضات سياسية جدية.
هاهو المؤتمر الأول الذي تقيمه روسيا على أراضيها، يصفه المراقبون الدوليون بالمخيب للآمال. كما أنه يأتي بعد جولة فاشلة جديدة برعاية أممية في فيينا الأسبوع الفائت، وقبلها جولات عدة مماثلة في جنيف لم تؤدي جميعها إلى نتائج تذكر.
على خلاف مؤتمر استانة، الذي نجح على الأقل في خفض التوتر، وتطبيق وقف إطلاق النار في بعض المناطق السورية، على الرغم من أن المشاركين في استانة هم نفسهم في سوتشي، روسيا وتركيا وإيران، وطرفا النزاع .. النظام والمعارضة.
اقرأ أيضا:
الأمم المتحدة ستشارك في مؤتمر سوتشي حول سوريا