أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (وكالات)
على الرغم من التحركات التي بدأها رئيس حكومة لبنان سعد الحريري، بغية تخفيف الاحتقان، تبقى الساحة اللبنانية حابسة أنفاسها بانتظار الحل.
فبعد أن قطع محتجون طرقات رئيسية عدة في العاصمة بيروت، تخشى مصادر أمنية لبنانية من الاحتجاجات ومن اتساع رقعتها.
هذه الاحتجاجات قام بها أنصار حركة "أمل"، الاثنين، حيث قطعوا بعض الطرقات في العاصمة اللبنانية وأحرقوا الإطارات احتجاجا على فيديو مسرب لوزير الخارجية جبران باسيل يهاجم فيه زعيم الحركة ورئيس البرلمان نبيه بري، ويصفه بالـ"بلطجي".
تونس: تفكيك 188 خلية إرهابية في عام 2017
وبعد الفيديو الأول الذي سرب ليل الأحد الاثنين، تسرب بعد ساعات لاحقة يوم الاثنين فيديو آخر لباسيل يتحدث فيه عن عرقلة بري وكتلته النيابية العديد من مشاريع القوانين، التي تقدم بها نواب "التيار الوطني الحر"، ومنها مشروع استيراد سيارات تعمل على الغاز.
وقال باسيل حرفياً في الفيديو المسرب من لقاء انتخابي في إحدى قرى البترون، شمال لبنان حيث سيترشح الوزير: "كنت أحكي عن سيارات على الغاز فيردون إنها ستنفجر، هيدا راسن الذي سينفجر لأنهم بلا فهم!"
وتابع ملمحاً إلى رئيس البرلمان: "يعتقدون أنهم سيضعون يدهم على السلطة التنفيذية كما فعلوا بالسلطة التشريعية، سأقول لكم ما الحل، الحل هو بتكسير رأسهم".
سيارة شارلي شابلن تجول شوارع سامراء
في المقابل، لم ينتظر الموالون لبري في لبنان أي توضيحات، بل نزولوا إلى الشارع ليل الاثنين، وتجمعوا أمام بعض مراكز التيار الوطني الحر في بيروت والمتن حيث عمد بعض الشبان إلى إشعال الإطارات، ورشق الحجارة، مرددين عبارات مؤيدة لبري ومسيئة لباسيل، في حين سمع إطلاق رصاص، قيل إنه تم من قبل عناصر حماية تابعين للتيار في احد المراكز.
وانتشرت تصريحات من قبل أوساط بري مطالبة الوزير بالاعتذار والتراجع عن "الإساءة".
وفي هذا الاطار أعلن رئيس الحكومة سعد الحريري بعد لقائه الاثنين رئيس الجمهورية ميشال عون أن باسيل اعتذر.
وقال عقب لقائه عون، في قصر بعبدا: "لقد قابلت الرئيس عون ونأمل أن تتجه الأمور إلى التهدئة والإيجابية، فالبلد ليس بحاجة لا إلى تصعيد ولا إلى تأزيم. لقد سمعنا الكثير، وحصل هناك اعتذار من قبل الوزير جبران باسيل. فلندع الأمور عند هذا الحد، ومع الوقت نأمل أن تحصل التهدئة. وأنا سأكمل جهودي في هذا الموضوع".