أخبار الآن | نواكشوط – موريتانيا (أحمد بدي)
ملح تيشيت أو ما يعرف محليا بـ"أمرسال" لا يزال يعد موردا اقتصاديا لعشرات النساء اللواتي يعملن بوسائل بدائية في استخراجه من السباخ المحيطة بهذه المدينة.
على مشارف مدينة تيشيت التاريخية تقع هذه السباخ استخراج الملح يمثل مصدر عيش للكثير من السكان فاطمة تعودت الخروج إلى هنا مذ صغرها تعيل أطفالها الخمسة من عائدات عملها اليوم فى هذه السباخ، مازالت وزميلاتها يستخرجن الملح فى ظروف قاسية وبطرق بدائية تحافظ هؤلاء النسوة على إحدى المعالم البارزة لما كان يعرف بطريق الملح
تقول فاطمة المرأة العاملة في السبخة: نبدأ العمل في هذا من الساعات الأولى من الصباح وحتى غروب الشمس وفي بعض الأحيان نواصل العمل حتى بعد صلاة العشاء لكننا لا نملك خيارا آخر ففي هذه السباخ معاشنا ومعاش عيالنا
فى الماضى كانت هذه السباخ مصدر تبادل تجاري بين المدينة ومعظم حواضر أفريقيا والمغرب الكبير اندثرت طريق الملح ومعها ضاعت ثمار كانت تجبى إلى هذه المدينة جل حاجات الأهالي كانت تأتى عبر مقايضة أساسها ملح سبختها.
وتقول زميلتها مينتاها: اتينا هنا من ديارنا بمختلف مكوناتنا وعلى ضعف حيلتنا بغية توفير لقمة العيش لأبنائنا . نحن معشر الفقراء لا نملك غطاء ولا وطاء . ويتحتم علينا طلب خيرات هذه الأرض بما فيه من مشقة فالبعض منا يعاني بعض الأمراض الناتجة عن هذه الغبار والعمل بالوسائل البدائية
رحلة ما يعرف بأمرسال تيشيت بدأت منذ أن استوطن الإنسان هذه الأرض ومازالت الرحلة متواصلة إلى حيث تضرب أخفاف هذه الإبل.ولاتزال القوافل على قلتها ترد هنا طلبا لفوائد لا تجدها إلا فى هذه السباخ في رحلات تمتد لفترة تقارب الشهر.
المزيد من الأخبار
القوات الصومالية تحرّر 32 طفلا من "جماعة الشباب"
فتاة من الموصل تفتتح أول مركز للتصميم الرقمي في المدينة