أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (صحف)
انطلق يوم أمس أول أيام "عام زايد" في دولة الإمارات العربية المتحدة، الذي أعلنه الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، ليكون مناسبة وطنية تقام للاحتفاء بالقائد المؤسس، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، بمناسبة مرور 100 سنة على ميلاده.
ولا يُمثل "عام زايد" انقطاعاً مع "عام الخير"، الذي أعلنه رئيس الدولة العام الماضي، بل هو امتداد له، واستمرار لقيمه، وتأكيد على حيوية معانيه التي تمثل بدورها جزءً من الإرث الحي الذي خلفه الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.
ويأتي «عام زايد» ليلقي مزيداً من الضوء على القيم النبيلة السامية المملوءة بالحكمة والاحترام والعزيمة والإرادة والوفاء والانتماء للوطن والاستعداد للتضحية من أجله بكل غالٍ ونفيس، التي تحلى بها الراحل وأورثها لشعبه من بعده جيلا بعد جيل، وكان لها أثرها في توحد البيت الإماراتي ومنعته في مواجهة التحديات والمخاطر.
ويعرف الراحل بأنه رمز للحكمة والخير والعطاء في الإمارات والمنطقة والعالم، فيما لاتزال مبادراته شاهدة على استثنائيته بوصفه قائداً عصرياً يحظى بتقدير جميع شعوب ودول المنطقة والعالم، وأحد أعظم الشخصيات القيادية وأكثرها إلهاماً في صبره وحكمته ورؤيته.
ومثلت مبادئ وقيم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – ولاتزال وستبقى – الأسس التي قام عليها اتحاد دولة الإمارات، بينما تشكل تجربته التنموية مصدر إلهام لدول العالم، وتجد اعتزازاً محلياً وخليجياً وعربياً ودولياً.
وشهد عام 1968 على أولى خطوات الشيخ زايد بمعية أخيه الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، التي غيرت وجه التاريخ بالمنطقة، ثم توجت بإعلان قيام اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة في الثاني من ديسمبر عام 1971، وانتخاب الشيخ زايد بإجماع حكام الإمارات رئيساً للدولة، والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم نائباً له.
وبدأ الشيخ زايد في تطوير الاقتصاد والتعليم والصحة والثقافة، وحرص على تعزيز المشاركة الشعبية الواسعة في التنمية الشاملة بجميع أبعادها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، حيث حظي المجلس الوطني الاتحادي ــ إحدى السلطات الدستورية الخمس ــ منذ عقد أولى جلساته بتاريخ 12 فبراير 1972 باهتمام ودعم لا محدود من قبله تجسيداً لنهج الشورى، وبلورة لقناعته بأهمية مشاركة المواطنين في قيادة العمل الوطني وتحمل مسؤولياتهم.
وأولى الشيخ زايد اهتماماً كبيراً لرعاية الشباب انطلاقاً من إيمانه بأنهم عماد التنمية والتقدم في أي مجتمع، وأن نهضة الأمم في الاستثمار والارتقاء بقدراتهم وتوظيفها بشكل فاعل في تقدمها ونهضتها.
وحرص على دعوة الشباب باستمرار إلى التسلّح بالعلم والالتحاق بمختلف ميادين العمل باعتبار أن العمل شرف وواجب.. كما جعل من تمكينهم العنوان الجامع لكل المبادرات التي تطلقها وتنتهجها الدولة في رحلتها للعبور إلى المستقبل.
المزيد من الأخبار