أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (حنان ضاهر) 

وسط الدمار والحرب الجاري في اليمن منذ أكثر من عامين .. مركز صغير في مدينة تعز .. يعطي الأمل للعشرات من ضحايا الحرب ممن فقدو أطرافهم بتركيب أطراف صناعية بالمجان.

ماذا تبقى لشاب لا يزال في مقتبل عمره إذا ما أصبح عاجزا عن الحركة؟، المخاوف تأبى أن تبارح طلال حزام الشاب اليمني.. فأين الأمل بعدما فقد القدرة على العمل في بلد مزقت أوصاله الحرب؟

يقول طلال حزام "حياتي والله على سب الناس (نظرة الناس لي) يعني لو مشيت بلا رجل أحس إني ناقص.. بس لما أبدله (ارتدي الطرف الصناعي) أشوف إن رجلي هي رجلي، بس مثقل شوية عليا (أشعر بثقل الطرف الصناعي)".

هذا الأمل وهذا الطرف الصناعي أهداه إياه مركز للعظام والجراحات التعويضية في مدينة تعز، وضع حزام ليس استثناءً في اليمن، فهناك المئات من الشبان والشابات وحتى الأطفال كانوا ضحايا في حرب لا ناقة لهم فيها ولا جمل أفقدتهم أطرافهم، فالألغام والقنابل التي يزرعها الحوثيون في كل مكان. 

ويعالج المركز في تعز ضحايا الحرب من خلال عمل وتركيب أطراف اصطناعية لعشرات ممن تعرضوا لبتر أطرافهم على الرغم من فقر الإمكانيات، وقال يوسف أحمد نائب مدير مركز الأطراف بتعز "مركز الأطراف الصناعية استقبل خلال فترة الحرب 299 حالة، منها 24 حالة طفل وست حالات نساء هذه (إصابة) الألغام..

المركز يقدم خدمات مجانية، ينقصنا بالمركز مواد حديثة يتواكب مع العصر الحديث كون أغلبية المرضى من الشباب". وبعد مرور أكثر من عامين  على الحرب تقول الأمم المتحدة إن أكثر من 60 ألف شخص سقطوا بين قتيل وجريح في الصراع الذي شرد أكثر من مليوني شخص وأدى إلى انتشار الأوبئة والأمراض.

 

من تعز د. منصور الوازعي مدير مركز الأطراف الصناعية و التأهيل الطبيعي  في تعز 

 

المزيد من الأخبار 

الصحة العالمية: ارتفاع وفيات الدفتيريا في اليمن إلى 35 حالة

عدد صادم للأطفال المهاجرين العالقين في ليبيا