أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (صحف)
بدأت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق، إجراءات عاجلة بشأن قتل جماعي نفذه تنظيم داعش، بمنتهى البشاعة بحق سجناء، إبان سطوته على مدينة الموصل، شمال بغداد، قبل ثلاثة أعوام.
وحتى الآن تم العثور على ثلاثة مقابر جماعية تضم رفات سجناء عراقيين اقتادهم تنظيم داعش الإرهابي من سجن بادوش غرب الموصل، مركز محافظة نينوى، إلى الإعدام رميا بالرصاص والحرق لدرجة التفحم.
وأعلنت المفوضية العليا لحقوق الإنسان، مساء الإثنين، عن بدء إجراءاتها بشأن المقبرتين الجماعيتين اللتين تم العثور عليهما، قبل ثلاثة أيام، في ناحية بادوش بمحافظة نينوى وتضمان رفات نحو 500 من نزلاء سجن هو الأكبر في البلاد، ويحمل نفس أسم الناحية، تم قتلهم على يد داعش الإرهابي.
ووجهت المفوضية، مكتبها في نينوى بالتحرك العاجل لتحديد موقع المقبرتين والتنسيق مع الأجهزة الأمنية لتأمينهما حفاظا على رفات الضحايا من عمليات الحفر غير الشرعية التي قد تطال المقبرتين.
وكشف المتحدث باسم المفوضية، علي البياتي، ضمن البيان، أن تحرك للمفوضية مع شركائها في هذا الملف وخاصة وزارة الصحة – دائرة الطب العدلي من أجل التنسيق لإرسال وفد مشترك إلى موقع المقبرتين وإكمال الإجراءات المتعلقة بفتح المقبرتين وأخذ عينات
ومن المقرر أن توجه المفوضية دعوة خلال الأيام المقبلة لذوي الضحايا إلى مراجعة قسم الشكاوى التابع لها، لتزويدها بالبيانات الخاصة بأبنائهم بالتزامن مع تزويدهم لدائرة الطب العدلي بعينات الحمض النووي.
وقال المتحدث بإسم المفوضية، إن تنظيم داعش الإرهابي أعدم بين 600 الى 700 سجين على بعد 2 كم من سجن بادوش، في وادٍ قريب ثم قام الدواعش بإحراق الجثث.
وأوضح البياتي، كان هناك 15 ناجيا من المجزرة التي نفذها داعش بالسجناء، رووا قصصا مؤلمة جدا، ومنها إشعال النار بالجثث، وقبلها لم يتلق المعتقلين الطعام والماء ليوم كامل.
وذكر البياتي، كانت هناك مقبرة جماعية عثر عليها في 13 مارس/ آذار 2017، وفيها ما يقارب 100 رفات لسجناء أعدمهم داعش، ومقبرتين عثرت القوات العراقية عليهما في السجن نفسه، بتاريخ 25 أغسطس/آب تضم الأولى 30 رفاتا، والثانية 470 رفات.
اقرأ أيضا: